اختُتمت في الرياض أعمال "الملتقى الوطني للوقاية من الاستغلال الجنسي للأطفال" بمشاركة أكثر من 15 جهة، منها منظمات وهيئات دولية كالإنتربول، وجمعيات وطنية وإقليمية متخصصة. ويهدف الملتقى إلى التوعية بمخاطر الاستغلال الجنسي للأطفال عبر الإنترنت ووسائل التقنية الأخرى. وأوصى المجتمعون في الملتقى بإنشاء مركز للسلامة الإلكترونية، يتولى التوعية والوقاية من مخاطر هذا الاستغلال. وحسب الإحصاءات بلغت نسبة انتشار الإنترنت في السعودية نحو 70%، في بلد يبلغ فيه عدد الأطفال أكثر من ربع السكان، وهي أرقام زادت المخاوف من ارتفاع نسبة جرائم الاستغلال الجنسي للأطفال عبر الإنترنت. ويؤكد اللواء جمعان الغامدي مساعد مدير الأمن العام لشؤون الأمن أن إدارة الجرائم المعلوماتية تتعاون مع الجهات المساندة لها في المملكة، كما لديها تعاون كبير مع المنظمات الدولية ومنها الإنتربول. وتلقت الداخلية السعودية أكثر من أربعِمئة شكوى عن جرائم تتعلق بالاستغلال الجنسي للأطفال خلال ثلاث سنوات. وبموازاة ذلك ثمة منظمات فعّلت أدواتٍ أخرى لتلقي الشكاوى والأسئلة سعيا لتحقيق الأمان الأسري. ويقول خالد الوابل عن برنامج الأمان الأسري أنهم يتلقون اتصالات كثيرة تشكو من تعرض الأطفال للتحرش الجنسي والعنف، ويضيف أنهم يفرزون هذه الاتصالات ويحولونها إلى الجهات المعنية. ولأن المشكلة ليست أمنية فقط كما يقول المشاركون في الملتقى، فقد وضع باحثون مؤشرات للاستغلال الجنسي للأطفال، بعضها مرتبط بالجوانب الصحية والسلوكية، والبعض الآخر متعلق بالجوانب المالية، وفق ما تؤكده الدكتورة هدى الحمود عن البرنامج الوقائي الوطني.