- الإعلام السورى الرسمى: مقتل 10 أشخاص بينهم 7 أطفال بقذائف أطلقتها المعارضة على حى الفرقان غربى المدينة أفادت صحيفة إندبندنت البريطانية، اليوم، بأن الغارات الجوية المكثفة التى تشنها المقاتلات السورية والروسية على الأحياء الشرقية الخاضعة سيطرة فصائل المعارضة فى مدينة حلب، أدت إلى نقل الأطفال المبتسرين من الحضانات قسرا، بعدما دمرت المستشفيات، فيما نددت واشنطن بعمل شائن محذرة دمشق وحليفتها موسكو من عواقب هذه الأفعال. وأوردت الصحيفة فى تقرير لها مقاطع فيديو مروعة لإخراج الأطفال الرضع من الحضانات وسط دخان يملأ المكان، ودموع تنهمر من أعين الممرضات وهن يفصلن أنابيب التغذية عن الأطفال ليضعوهم فى بطانيات ومن ثم إجلاؤهم عن المستشفى. وعرضت الصحيفة أيضا صورة حصلت عليها من ياسر الرحيل، عضو المكتب الإعلامى لقوى الثورة السورية، تظهر الأطفال الرضع على ما يبدو فى أحد منازل المدنيين، وهم موضوعون على الأرض وفوقهم غطاء من الصوف وتحيط بهم أنابيب طبية، بينما تحاول ممرضة جاهدة إنقاذ حياتهم. من جانبه، قال الرحيل: أحصينا أكثر من 2000 قذيفة مدفعية ونحو 250 غارات جوية منذ منتصف ليل الجمعة، ما أسفر عن مقتل 28 قتيلا و150 جريحا. وأضاف الرحيل أن تزايد عدد القتلى سببه أن العديد من المصابين فى حالة خطيرة وليس هناك علاج مناسب، فجميع المستشفيات فى شرق المدينة خارج الخدمة، نتيجة للقصف المنتظم على مدى اليومين الماضيين. إلى ذلك، أعلن التلفزيون السورى الرسمى، اليوم، مقتل 10 أشخاص بينهم 7 أطفال، وإصابة 30 شخصا، بقذائف أطلقها مسلحو المعارضة على حى الفرقان فى غرب حلب، الواقع تحت سيطرة القوات الحكومية. من جهته، أكد مركز الدفاع المدنى فى حى الصاخور بحلب، أن المقاتلات السورية ألقت براميل متفجرة محملة بغاز الكلور، أسفرت عن مقتل عائلة من 6 أشخاص بينهم 4 أطفال، فضلا عن حالات اختناق متعددة بين المدنيين، بحسب شبكة سكاى نيوز عربية الإخبارية. من جهتها، نددت مستشارة الأمن القومى الأمريكى سوزان رايس بالقصف الشائن الذى استهدف مستشفيات فى الأحياء الشرقية من مدينة حلب، محذرة موسكو ودمشق من عواقب مثل هذه الأفعال، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية. وتقول موسكو إنها غير ضالعة بهذا الهجوم على حلب وتركز ضرباتها على الإرهابيين فى محافظة إدلب المجاورة، معقل جيش الفتح جبهة النصرة سابقا قبل فك ارتباطها عن تنظيم القاعدة. ويرى محللون أن دمشق وحلفاءها يريدون كسب الوقت لتحقيق تقدم ميدانى قبل أن يتسلم الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب منصبه فى 20 يناير المقبل. وقال فابريس بالانش، الخبير فى الشئون السورية فى معهد واشنطن للأبحاث، إنه من الواضح أن روسيا ودمشق وطهران تريد استعادة شرق حلب سريعا. الولايات المتحدة مشلولة، يجب بالنسبة إليهم وضع ترامب أمام الأمر الواقع فى يناير المقبل.