في تصريحات نقلتها صحيفة "حرييت" الأحد، ألمح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى إمكانية انضمام بلاده إلى "منظمة شنغهاي للتعاون"، عوضا عن الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي "بأي ثمن". نقل عن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الأحد، قوله إن تركيا ليست بحاجة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي بأي ثمن، وإنها قد تصبح بدلا من ذلك عضوا في تكتل أمني تهيمن عليه الصين وروسيا ودول آسيا الوسطى. وأصبحت فرص تركيا في الانضمام للاتحاد الأوروبي بعيدة المنال أكثر من أي وقت مضى، بعد 11 عاما من المفاوضات. وينتقد الزعماء الأوروبيون سجل أنقرة في الحريات الديمقراطية، في الوقت الذي يتزايد فيه غضب أنقرة مما تصفه بأنه تعالي الغرب عليها. ونقلت صحيفة حرييت عن أردوغان قوله للصحفيين على متن طائرة، أثناء عودته من زيارة لباكستان وأوزبكستان، يجب أن تشعر تركيا بالارتياح. يجب ألا تقول: بالنسبة لي ... الاتحاد الأوروبي بأي ثمن. هذا هو رأيي. وأضاف أردوغان، لم لا تنضم تركيا إلى خمسة شنغهاي (منظمة شنغهاي للتعاون)؟ قلت هذا للسيد بوتين (الرئيس الروسي) ولنزارباييف (رئيس كازاخستان) ومن هم في خمسة شنغهاي الآن، واختتم بالقول،أعتقد أنه إذا انضمت تركيا إلى خمسة شنغهاي فإنها ستتمكن من التصرف براحة أكبر بكثير. وشكلت الصين وروسيا وأربع دول بآسيا الوسطى هي كازاخستان وقرغيزستان وطاجيكستان وأوزبكستان المنظمة في 2001، لتكون تكتلا أمنيا إقليميا في مواجهة التهديدات التي تتمثل في الإسلام الأصولي وتهريب المخدرات من أفغانستان المجاورة. ومن المرجح أن يثير انضمام تركيا للمنظمة قلق الحلفاء الغربيين وزملاء أنقرة في حلف شمال الأطلسي. كما حث أردوغان الأتراك على التحلي بالصبر حتى نهاية العام فيما يتعلق بالعلاقات مع أوروبا، وقال إن استفتاء قد يجرى في 2017 بخصوص انضمام البلاد للاتحاد الأوروبي. فرانس24 / رويترز نشرت في : 20/11/2016