×
محافظة المدينة المنورة

السرعة والمهارة تُعيدان النبض لفتاتين بعد حريق شقة

صورة الخبر

تناولت صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" الهجوم الذي تشنه قوات الحكومة السورية على حلب، والذي أثار انتقادا حادا من جانب الولايات المتحدة والأمم المتحدة. جاء في مقال الصحيفة: انتقد الغرب بشدة الهجوم الدوري لقوات الحكومة السورية على مدينة حلب. فقد اتهمت الخارجية الأمريكية دمشق وموسكو بشن هجمات على السكان المدنيين. أما مجلس النواب الأمريكي، فاقترح فرض عقوبات على حلفاء النظام السوري. ولكن الخبراء يؤكدون ألَّا وسائل لدى الغرب يمكنها وقف هذا الهجوم. من جانبها، دانت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية إليزابيث ترودو "بشدة استئناف الغارات الجوية من جانب الروس والنظام السوري. لقد شنت هذه الغارات على خمس مستشفيات ومستوصف متنقل في سوريا". وأضافت "نحن نعتقد أن هذا انتهاك للقانون الدولي". كما لفتت المتحدثة إلى أن القوات السورية والروسية لم تضمن وصول المساعدات الإنسانية إلى الجزء الشرقي من حلب. و"بدلا من التعاون البناء معنا، دعمت روسيا من جديد نظام الأسد في حربه القاسية ضد الشعب السوري". ONA - ONews Agency اليزابيث ترودو كذلك، رجحت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية أن ينضم الجزء الشرقي من حلب الذي تسيطر عليه المعارضة المعتدلة ومئات المسلحين من "جبهة فتح الشام" (النصرة سابقا) إلى منطقة العمليات التي تنفذها القوة الجو-فضائية الروسية في إدلب وحمص. كذلك انتقدت الأمم المتحدة استئناف الهجوم على حلب. فقد وافقت لجنة حقوق الإنسان في الجمعية العامة على مشروع قرار يشجب هجوم القوات الحكومية الذي سيؤدي إلى وقوع ضحايا عديدة بين المدنيين. ويطالب مشروع القرار الحكومة السورية بـ "الوقف الفوري لجميع الهجمات العشوائية باستخدام تكتيك الغارات الجوية الإرهابي واستخدام القنابل الفراغية والأسلحة الحارقة والكيميائية وأيضا المدفعية الثقيلة". ويشير مشروع القرار إلى انتهاك حقوق الإنسان من قبل الحكومة السورية. ويشير التلفزيون السوري الحكومي إلى أن فصائل المعارضة بدأت تستعد للهجوم على المناطق الجنوبية-الغربية لمدينة حلب الواقعة تحت سيطرة القوات السورية، حيث بدأت مجموعة "جيش المجاهدين" مع إحدى كتل "جيش سوريا الحر" بقصفها. وتتطور الأحداث حول حلب على خلفية تغير المشهد الجيوسياسي الأمريكي بعد الانتخابات الأمريكية. فقد أدلى بشار الأسد بتصريح إلى قناة "آر تي بي" البرتغالية، قيم خلاله بصورة محايدة شخصية الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، حيث قال: "لا يمكننا قول أي شيء عما ينوي عمله. ولكنه إذا أراد محاربة الإرهابيين مثلا، فسنكون حلفاء كما مع روسيا وإيران وغيرها من البلدان التي ترغب بالقضاء على الإرهابيين". Reuters Sana Sana وتعليقا على مأساة الجزء الشرقي من حلب، أعلن الأسد أن الإرهابيين قد تخندقوا هناك منذ زمن ويستخدمون المدنيين دروعا بشرية. وأضاف أن معظم السكان المدنيين غادروا هذا الجزء من حلب ولجأوا إلى المناطق الواقعة تحت سيطرة الحكومة. ويلاحظ أن الأسد لا يفرق بين مسلحي "داعش" وما يسمى "المعارضة المعتدلة"، حيث يقول "لقد تعاملنا مع هذا النوع من الإرهاب منذ بداية خمسينيات القرن الماضي. أي منذ دخول "الإخوان المسلمون" إلى سوريا. لقد تعلمنا من ذلك درسا". ويذكر أن دونالد ترامب قد صرح سابقا بأن التركيز يجب أن يكون على محاربة الإرهاب وليس على الأسد. ولكن، لا تشاركه في هذا الرأي مجمل النخبة السياسية الأمريكية، حيث صوت مجلس النواب الأمريكي لمصلحة مشروع قرار بفرض عقوبات على دمشق وموسكو وطهران لأنها تشارك في النزاع السوري. كما ينوي المجلس تمديد القيود الاقتصادية المفروضة على إيران منذ عام 1996. كما أعلن رئيس لجنة خدمات القوات المسلحة في مجلس الشيوخ جون ماكين أن أي محاولة من جانب ترامب لإعادة النظر في العلاقات مع موسكو ستجعل واشنطن منخرطة في "مذبحةشاملة سكان سوريا". من جانبه، أشار بروفيسور الجامعة الروسية للعلوم الإنسانية غريغوري كوساتش إلى أن نتائج الانتخابات الأمريكية لم تؤثر في مستوى الدعم المالي الذي تقدمه الممالك الخليجية إلى فصائل المعارضة السورية في حلب، وسوف تزداد هذه المساعدات بعد حصول المعارضة على أسلحة جديدة متطورة.