صحيفة المرصد أورينت نت : أعلنت مديرية صحة حلب التابعة للحكومة السورية المؤقتة توقف جميع المستشفيات في مدينة حلب المحاصرة عن العمل بسبب القصف الجوي العنيف من قبل الطائرات الروسية، في محاولة من روسيا للضغط على المدنيين لإجبارهم على الخروج من المدينة ضمن شروطها، أو حرق الأحياء المحررة فوق ساكنيها كما فعلت موسكو في العاصمة الشيشانية غروزني قبل 16 عاماً. خروج مشافي حلب عن الخدمة وجاء في بيان مديرية صحة حلب بسبب هجمات النظام والقصف الروسي الممنهج، الذي استهدف أحياء مدينة حلب الشرقية، خلال 48 ساعة الماضية، فإن جميع المشافي فيها توقفت عن العمل. واتهمت مديرية صحة حلب روسيا والنظام باستخدام جميع الأسلحة وترسانتهما العسكرية في قصف المدنيين، وتعمد استهداف البنى التحتية والمنشآت الحيوية للحيلولة دون تلقي المدنيين من نساء وأطفال ومسنين ورجال المعالجة الطبية. وناشد البيان جميع حكومات العالم العمل لوقف جرائم الحرب في حلب بشكل فوري، كما ناشد جميع المنظمات الطبية والعاملين في مجال الصحة الوقوف إلى جانب زملائهم في حلب. وأكد ناشطون أن مشفى عمر بن عبد العزيز الواقع في حي المعادي بمدينة حلب خرج عن الخدمة بعد استهدافه يوم الجمعة من قبل قوات الأسد بقذائف المدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ، وقامت الطائرات الروسية خلال اليومين الماضيين بتدمير ثلاثة مشافي ما أوقع شهداء وجرحى. ويعتبر مستشفى البيان من أهم المشافي الجراحية في حلب، وعمدت روسيا في الآونة الأخيرة على استهداف المستشفيات والمراكز الطبية في الأحياء الشرقية من المدينة، للضغط على المدنيين المحاصرين للقبول بشروطها والخروج من المدينة. سيناريو غروزني وقالت مجلة فورين بوليسي في قت سابق من الشهر الماضي إنه إذا أراد شخص أن يعرف الإستراتيجية العسكرية الروسية في حلب، فإنه من الحكمة أن يدرس الأساليب التي استخدمها بوتين خلال أول حرب يخوضها كرئيس هيئة أركان، وهي الحرب الشيشانية الدموية في الفترة من 1999 إلى 2000. وتحدثت فورين بوليسي عن أصناف الأسلحة والصواريخ التي سبق أن استخدمت في قصف غروزني، وعن قدرتها التدميرية التي يمكنها أن تحول مباني المدن إلى ركام. مشيرة أن الدرس الذي تعلمه بوتين من انتصاره على العاصمة غروزني، هو أن الحرب الوحشية تحتاج إلى وسائل وحشية للفوز فيها.