على رغم مرور 100 عام على الحرب العالمية الأولى، إلا أنه لا يزال حتى الآن يتم اكتشاف المزيد من جثث الجنود الذين سقطوا في تلك الحرب محنطة في الجليد، إذ عُثر على جثة مجند ترجع الى تلك الحقبة في منطقة جبال الألب على الحدود الإيطالية. وأوردت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية على موقعها الإلكتروني اليوم (الجمعة) أنه لا يزال هناك المزيد من جثث الجنود الذين سقطوا خلال المعارك التي تضمنتها الحرب العالمية الأولى قبل 100 عام، تظهر مع كل مرة ترتفع فيها درجات الحرارة وتذوب الأنهار الجليدية، فيما يعتقد الخبراء أن عدد الجثث التي يتم اكتشافها قابل للزيادة. وأشارت الصحيفة إلى أن الجثث تظهر في كل مرة تكون فيها درجة الحرارة أعلى في ترينتينو -المنطقة الوعرة في جبال الألب الإيطالية- إذ قُتل عدد لا يحصى من الرجال، إما جوعاً أو تجمداً حتى الموت خلال الحملة التي استمرت لثلاثة أعوام، وأنه كلما تظهر تلك الاكتشافات، يتحرك علماء الآثار للعمل في غضون ساعات، ليس فقط حتى لا تتحلل الجثث، ولكن أيضاً حتى لا تسرق من قبل اللصوص الانتهازيين. ووجه مدير مكتب ترينتينو للتراث الأثري، الدكتور فرانكو نيكوليس، الاتهام إلى ظاهرة الاحتباس الحراري في الارتفاع الكبير في حالات العثور على الجثث خلال العقد الماضي. ولفتت الصحيفة إلى أن آخر الجنود الذين تم العثور عليهم كانا جنديين وجدا جنباً إلى جنب في العام 2012 على ضفاف نهر بريزينا المتجمد، وكانت أعمارهم لا تزيد عن 16 و18 عاماً عندما ذهبوا للقتال على الجبهة الإيطالية المريرة، إذ دفنهما زملائهما في الثلج. وذكرت أن علماء الآثار الذين درسوا عظامهم قالوا إنهم «اكتشفوا أن كل منهما تلقى رصاصة في رأسه في عام 1918». وأضافت الصحيفة أنه كان يتم العثور بشكل منتظم كل عام على جثث جنود قتلى حتى عام 2004، ومن بين تلك الاكتشافات العثور على جثث ثلاثة جنود نمساويين مدفونين في الجليد، هذا الكشف الذي تصدر عناوين الصحف العالمية ذلك الحين. يُشار إلى أنه قُتل أكثر من مليون جندي خلال المعارك التي اندلعت على الجبهة الإيطالية -التي يصل طولها ألى أكثر من 400 كيلومتر– في الحرب العالمية الأولى. جبال الألبالحرب العالمية الأولى