كشف شقيق المتوفى محمد ولي لـ«الحياة» أنه تسلم التقرير الخاص بحالة شقيقه «ماجد ولي» ذي 63 عاماً، والذي توفي الشهر الماضي نتيجة فايروس غامض، إذ أكد التقرير الصادر من المستشفى الخاص الذي دخل إليه أثناء معاناته بناء على نتائج التحاليل التي تم إرسالها إلى مستشفى الملك عبدالعزيز في المحجر أن الوفاة حدثت نتيجة إصابة المتوفى بفايروس «H1 N1» وهو فايروس «أنفلونزا الخنازير». وبيّن أن التقرير أشار وفق التشخيص إلى وجود حساسية في الصدر «ربو شعبي مزمن»، التهابات رئوية حادة، وفشل في الجهاز التنفسي، ما استدعى وضعه على جهاز التنفس المناعي، إضافة إلى معاناته من متلازمة الضائقة التنفسية الحادة. وقال: «إنه ورد في التقرير أن المتوفى دخل إلى العناية المركزة بعد أن تم نقله من مستشفى الرفيع بمكة المكرمة وتنويمه من قبل ذلك في مستشفى أخر، إذ كان يعاني منذ ثلاثة أسابيع من التهابات رئوية حادة، لا تستجيب للمضادات الحيوية ولا للعلاج، كما ظهرت أعراض التهابات الصدر بعد أن عاد من رحلة عمل خارجية استغرقت أسبوعاً، ثم تم إرسال جميع الفحوصات اللازمة بعد أن تم تنويم المريض وعمل مزرعة بكتيرية من البصاق، البول، الدم، واختبارات أخرى، إذ أثبتت التحاليل إصابته بفايروس «أنفلونزا الخنازير». وأضاف: «أكد التقرير أن الالتهابات الرئوية ازدادت بعد أن تم تنويمه في المستشفى الخاص بجدة، إذ حدث فشل في وظائف الجهاز التنفسي، ما استدعى وضعه على جهاز التنفس الاصطناعي، بعدها دخل المريض في متلازمة (الضائقة التنفسية الحادة)، وحدثت الوفاة يوم الجمعة 14 شباط (فبراير) الماضي. وأفاد ولي بأن المستشفى الخاص ومستشفى الملك عبدالعزيز لم يطلبا من أقرباء المتوفى المخالطين له بضرورة عمل فحوصات للتأكد من عدم إصابتهم، إذ اكتفى المستشفى الخاص بتشديده على ضرورة مراجعة الطبيب في حال حدوث ارتفاع في درجات الحرارة لدى أي من أقرباء المتوفى المخالطين له لعمل الفحوصات اللازمة والتأكد من عدم إصابته بالفايروس. وتأتي تفاصيل قصة المتوفى «ماجد ولي» بعد أن شاب الغموض حول الفايروس الذي أصيب به وأدى إلى وفاته، إذ كان يعاني من أعراض «سعال»، دخل على إثرها مستشفى خاصاً بمكة المكرمة، وتم الكشف عليه وإعطاؤه الأوكسيجين، ومن ثم تنويمه، وتم تشخيص الحالة على أنها «التهاب في الشعب الهوائية»، دون العلم بوجود فايروس في الجهاز التنفسي، وقرر له المكوث بالمستشفى. وبعد قرابة أربعة أيام، تعذر المستشفى عن الاستمرار في العلاج وتم نقله إلى مستشفى خاص بجدة، وتم اكتشاف وجود نقاط بيضاء على الرئة و كانت الشكوك تدور حول فايروس «كورونا»، و«أنفلونزا الخنازير» بعد استبعاد فايروس «أنفلونزا الطيور»، وتم إرسال التحاليل إلى وزارة الصحة للتأكد من نوع الفايروس الموجود، والتي تتطلب 48 ساعة لظهور نتائجها. ونتيجة ازدياد النقاط البيضاء داخل الرئة، تطلب إخضاع المريض للبنج الكامل، ومن ثم عمل تنفس خارجي له وإدخاله إلى غرفة العناية المركزة، واحتاج المستشفى نوعاً من العلاج غير المتوافر لديه ولا بالصيدليات، إذ لا يتوافر إلا في المستشفى التخصصي، وبعد محاولات عدة تم الحصول عليه مع نتائج التحاليل، ولكن بعد وفاة الحالة، وأشارت تحاليل وزارة الصــحة الأولية إلى وجــــود فايروس غامض دون تحديده. مستشفى الملك عبدالعزيز