استقبل عدد من أبناء منطقة الشحانية والمسؤولين الجندي القطري سلمان مهاوش الرويلي أثناء عودته من رحله العلاج بالخارج، بعد أصابته في حرب اليمن منذ عدة أشهر إثر قذيفة أطلقت عليه من قبل قوات الحوثيين في جبل المخروط. ثمنت أسرة الرويلي دور القيادة الحكيمة في تقديم الدعم المادي والمعنوي والرعاية الكريمة سواء داخل مستشفى حمد أو رحلة العلاج بألمانيا لمدة ثلاثة أشهر، مشيرين إلى أن جميع القيادات العسكرية وعدد من سفراء دول مجلس التعاون والسفرة القطرية بألمانيا كانت على تواصل شبه يومي للاطمئنان على صحته وحالته العلاجية، مؤكدين على أن رحلة العلاج شملت العديد من العمليات الجراحية والعلاج الطبيعي. والتقت صحيفة «العرب» مع عدد من حضور الحفل الذين أكدوا على أن التضحية التي يقدمها أبناء الوطن لهي خير وسام على رؤوسهم وشرف كبير لجميع المواطنين الذين يضحون بحياتهم وأرواحهم من أجل سلامة وحدة دول مجلس التعاون الخليجي الذي يعتبر دولة واحدة ووطن واحد. فخر لأهله قدم المهنئون خالص التهنئة للجندي القطري على إتمام العلاج سلامة العودة مرة أخرى لأرض الوطن متمنين له الشفاء الدائم والعاجل، ومؤكدين على أن «الدفاع عن أرض الوطن شرف كبير يأمل أن يحصل عليه جميع أبناء الوطن ونفتخر بكون الرويلي من منطقتنا وعشيرتنا، ونتمنى له التوفيق في حياته»، كما قدموا الشكر للقيادة الحكيمة التي توفر كل المجهودات لتخفيف الأعباء عن أبناء الوطن وتقدم لهم كل الخدمات في جميع المجالات لنفتخر بقيادتنا حكومة وشعبا مدى الحياة. الرويلي: رحلة العلاج تضمنت إجراء عمليات جراحية وتركيب شرائح مختلفة قال الرقيب الرويلي لـ «العرب»: «أشعر بالفخر لمشاركتي بحرب اليمن كونها واجبا على جميع أبناء الخليج بشكل عام وأبناء دولة قطر بشكل خاص، وإصابتي وسام على صدري، وسأظل أفتخر بها طوال عمري، كما أن مشهد الإصابة سيظل معلقا في ذاكرتي مدى الحياة لما رأيته من تضحية من زملائي». وأوضح الرويلي أن «رحلة العلاج استغرقت ثلاثة أشهر في إحدى مستشفيات مدينة برلين في ألمانيا، تم خلالها إجراء عدة عمليات جراحية في الكتف اليسار واليد اليسار أيضا والفك السفلي واليد اليمنى تم خلالها تركيب عدد من الشرائح والألواح المعدنية لإعادة العظام إلى مكانها الطبيعي نظرا لشدة الإصابة التي أدت إلى تهشم العظام بشكل كلي في بعض مناطق جسدي، مشيرا إلى أن فترة العمليات الجراحية استغرقت أسبوعين، ومن ثم تم نقلي إلى مكان آخر لتلقي العلاج الطبيعي الذي استغرق شهرين ونصف إلى أن تمت عودتي على أرض الوطن على أن أغادر الدوحة مرة أخرى خلال شهرين لاستكمال رحلة العلاج الطبيعي مرة أخرى بألمانيا». وأشار الرويلي إلى أن أخاه كان مرافقا له طوال رحلة العلاج، مؤكدا على أن دور السفارة القطرية في ألمانيا كان عبر الزيارات والتواصل اليومي للاطمئنان على صحته، فضلا عن تواصل العديد من المسؤولين في دولة قطر وعلى رأسهم سعادة الدكتور خالد بن محمد العطية وزير الدولة لشؤون الدفاع وعدد من سفراء دول مجلس التعاون الخليجي. وقال الرويلي: «نشكر القيادة الحكيمة على سرعة إنهاء الإجراءات للسفر والعودة وتوفير الخدمات والرعاية الشاملة والاهتمام التي لاقت صداها ترحيبا وفخرا من جميع المسؤولين لما قام به الرويلي من تضحيات يفتخر بها كل مواطن خليجي»، مؤكدا على أنه مكث في مستشفى الدوحة لعدة أيام ثم غادر إلى ألمانيا في رحلة علاج لإجراء عدة عمليات جراحية في الكتف الأيسر واليد اليمنى. وشهد الحفل زيارة وفد من السفارة الكويتية للاطمئنان على صحة الرويلي وتقديم التهنئة له بعودته لأرض الوطن، كما شهد الحفل زيارة عضو المجلس البلدي لمنطقة الشحانية وعدد من كبار مشايخ قبيلة العنزة وعلى رأسهم الشيح ممدوح محروت الهزاد شيخ مشايخ قبيلة العنزة وعدد من ضباط الجيش القطري والقوات الخاصة.;