دشن الأمير عبد العزيز بن عبد الله بن عبد العزيز، نائب وزير الخارجية السعودي، أمس، وفي إطار زيارته لطاجيكستان، جناح السعودية الدائم في المكتبة الوطنية العامة بالعاصمة دوشنبيه. واستمع الأمير عبد العزيز، بعد قص شريط الافتتاح، إلى شرح عن الجناح وما يضمه من كتب إسلامية وعربية، وأجهزة للحاسب الآلي، وأجهزة للعرض، تمكن القارئ والزائر من الاطلاع على تاريخ وحضارة السعودية وموروثها الوطني والثقافي. واطلع على ما يحتويه الجناح من معلومات وافية عن الأماكن المقدسة في مكة المكرمة والمدينة المنورة، والمشروعات التي تقوم بها حكومة السعودية لخدمة الحرمين الشريفين وحجاج بيت الله الحرام والمعتمرين والزوار. وفي كلمته التي دونها في سجل الزيارات، عبر نائب وزير الخارجية السعودي عن سعادته بزيارة المكتبة العامة بطاجيكستان وافتتاح جناح السعودية الدائم، وأكد مشاطرته الجانب الطاجيكي لهذا المرفق الثقافي المهم نظرا لما يعكسه من اهتمام المجتمع بالعلم والثقافة والأدب والتاريخ، متمنيا للقائمين على المكتبة والجناح التوفيق. وفي نهاية الزيارة، تسلم الأمير عبد العزيز بن عبد الله هدية تذكارية من وزير الثقافة الطاجيكستاني ميرزا شاهروخ، كما أدلى بتصريح قائلا: «فضلا عن ما تحتويه المكتبة من كتب قيمة عن السعودية وعن الحرمين الشريفين، فهي عامل لتقريب المعرفة بين البلدين الشقيقين». ويأتي إنشاء هذا الجناح ليكون قناة تواصل حضاري وثقافي، حرصت السعودية على إيجاده بهدف التواصل مع طاجيكستان، بينما يقوم الجناح بالتعاون مع إدارة المكتبة بتقديم الندوات والمحاضرات والدروس في اللغة العربية. حضر التدشين وكيل وزارة الخارجية للعلاقات الاقتصادية والثقافية الدكتور يوسف السعدون، وسفير السعودية لدى طاجيكستان الدكتور بندر بن محمد جميل، ومدير مكتب نائب وزير الخارجية دهام بن عواد الدهام. وحضره من الجانب الطاجيكستاني، مفتي الجمهورية سيد مكرم عبد القادر زاده، ورئيس الجامعة الإسلامية الطاجكية الدكتور سليمان دولتوف، ورؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدة لدى طاجيكستان، ومجموعة من المثقفين، ورئيس جمعية الصداقة الطاجكية - السعودية الدكتور تاج الدين مرداني.