×
محافظة المنطقة الشرقية

“هدف” يحقق جائزتين ذهبيتين عالميتين كأفضل مركز اتصال وخدمة عملاء

صورة الخبر

شدّد عميد كلية التربية في جامعة الكويت الدكتور بدر العمر على أن الكلية لن تسمح بقبول التحويل في تخصصاتها التي يوجد فيها فائض طلابي كبير، مبيناً أن هذا القرار سيتم تطبيقه خلال الفصل المقبل. وأشار العمر في حوار لـ«الراي» أن الكلية تواجه معضلة في زيادة أعداد الطلاب الملتحقين بها من خلال مصدرين، الأول سهل ومن الممكن تقديره متمثلاً في قبول الطلبة المستجدين، والثاني مصدر خفي يلعب دوراً مهماً في زيادة الأعداد من دون أن نعمل له حسابه وهم الطلبة المحولون من الكليات الأخرى إلى الكلية، إذ يتراوح عددهم خلال العام الواحد ما بين 300 إلى 400 طالب وطالبة. وأضاف العمر أن الكلية لديها طاقة استيعابية معينة ولا يمكن أن نحمل أنفسنا أكبر من ذلك، كذلك يحكمنا في مسألة القبول نوع التخصص فهناك بعض التخصصات التي توجد حاجة لها وبالتالي القبول فيها موجود، وهناك تخصصات تشبعت منها الكلية. وبين أن الكلية تعاني من ضائقة كبيرة جداً على مستوى المبنى، مبيناً أنه قام شخصياً بزيارة لنائب مدير الجامعة لشؤون التخطيط وتم الاتفاق على تحريك الموضوع، ووضع خارطة مبدئية (قد تكون قابلة للتغيير) لمشروع توسعة تتم على المدى القصير والطويل. وأشار إلى أن الكلية تتطلع إلى تعزيز التقارب مع وزارة التربية على أساس العمل المشترك، لاسيما في ما يتعلق بالجهد التربوي والتكامل في العمل، ففي الكلية يوجد ما يقارب 160 عضو هيئة تدريس حيث تمثل الكلية بيت الخبرة في المجال التربوي وتستطيع أن تلقي الضوء على الكثير من القضايا التربوية. ولفت إلى أن الكلية تسعى إلى مراجعة أغلب صحائف التخرج للتخصصات المطروحة في الكلية، وهي صحائف قديمة لمواكبة التطورات والتغيرات الموجودة حالياً. وإلى تفاصيل الحوار التالي: •ما الانجازات التي حققتها الكلية؟ - تعتبر كلية التربية جزءاً لا يتجزأ من النظام التربوي في البلاد كونها تتصل اتصالاً مباشراً مع وزارة التربية من خلال تزويد هذه الوزارة بالمخرجات القادرة على مزاولة مهنة التعليم في المدارس، وبالتالي نجد أن أثرها واضح على مستوى ارتباطها في النظام التربوي وانعكاسها على المجتمع. أما في ما يتعلق بالانجازات التي حققتها الكلية، فيجب أولاً أن نعرف أن مقياس ذلك هو مدى تحقيقنا للأهداف وتكييف مسيرتنا وفق ذلك، ففي الفترة الماضية وعلى مستوى الطلبة كنا أمام مسؤولية في تسجيل مقرراتهم، وبالفعل استطعنا أن نغطي جداول ما يقارب 1400 طالب وطالبة خلال أسبوع واحد، ففي تلك الفترة كانت لدينا مشكلة في الشعب الدراسية لكن تغلبنا عليها عن طريق استقطاب الأساتذة المنتدبين وفتح الشعب الدراسية. وفي هذا الصدد أثمن موقف إدارة جامعة الكويت ممثلة بمدير الجامعة الدكتور حسين الأنصاري ونائب المدير للشؤون العلمية الدكتور علي العوضي وعميد القبول والتسجيل الدكتور عادل مال الله، الذين كانوا داعمين لسرعة انجاز فتح الشعب والموافقة على المنتدبين وهو ما مكننا من تغطية جداول الطلبة كذلك نقدر جهود مكتب التوجيه والإرشاد بقيادة العميد المساعد للشؤون الطلابية الدكتور علي الكندري. •كم عدد الطلبة في الكلية؟ -يوجد لدينا حالياً ما يقارب 7 الآف طالب وطالبة. •ماذا عن تطلعات الكلية؟ -نتطلع إلى تعزيز التقارب ما بيننا وبين وزارة التربية على أساس العمل المشترك، لاسيما في ما يتعلق بالجهد التربوي والتكامل في العمل، ففي الكلية يوجد ما يقارب 160 عضو هيئة تدريس حيث تمثل الكلية بيت الخبرة في المجال التربوي وتستطيع أن تلقي الضوء على الكثير من القضايا التربوية، ونحن على استعداد في التواصل مع الوزارة للاطلاع على المشاكل والقضايا لنضع لها الحلول والاقتراحات، كذلك لدينا تواصل مع المركز الوطني لتطوير التعليم وهناك جهد مشترك بيننا وبينهم. كما نتطلع إلى مراجعة أغلب صحائف التخرج للتخصصات المطروحة في الكلية، وهي صحائف قديمة نسعى من خلال مراجعتها إلى مواكبة التطورات والتغيرات الموجودة حالياً، فأي مؤسسة تتعامل مع الإنسان وفي ظل ظروف متغيرة يجب أن تواكب التطور والتغيير. ومن الأفكار التي نسعى لتحقيقها زيادة الأبحاث من قبل أعضاء هيئة التدريس، وقد قمنا بالاتصال مع نائب مدير الجامعة لشؤون الأبحاث الدكتور طاهر الصحاف في محاولة لايجاد طريقة لتشجيع البحث العلمي، لكن يبدو ان الظروف على مستوى الجامعة في هذا العام قاسية وقد نؤجل هذا الأمر. كذلك نعاني من ضائقة كبيرة جداً على مستوى مبنى الكلية، وقد قمت شخصياً بزيارة نائب شؤون التخطيط واتفقنا على تحريك الموضوع من خلال وضع خارطة مبدئية قابلة للتغيير لمشروع توسعة تتم على المدى القصير وعلى المدى الطويل. •هل بالإمكان اعتماد الإنكليزية لغة أساسية في التدريس في الكلية؟ -التدريس باللغة الانكليزية غير وارد إلا في المقررات الانكليزية، لأننا وفي ضوء أهداف الكلية لا نشعر بضرورة ذلك. وأرى ان تعلم اللغة الإنكليزية بغض النظر إن كان وسيلة تدريس أو لا مهم جداً وهو بوابة للطالب لتفتح له بابا جديدا للمعرفة، لكن لا نستطيع أن نضعه شرطا واجبا لأنه على المستوى العملي لا حاجة لذلك، لكن على المستوى الشخصي للطالب هناك حاجة، وأنا دائماً أشجع طلبتي على مستوى الماجستير بأن يقرأوا بالإنكليزية، ليكونوا معرفة أكثر. •ما أهم المعوقات التي تواجهكم؟ -نواجه مشكلة في ندرة تعيين أعضاء هيئة تدريس وفق الشروط الأكاديمية التي تضعها الأقسام العلمية، فهناك الكثير من الأمور التي من الممكن أن نضع لها حلولا توفيقية إلا مسألة تعيين عضو هيئة التدريس فإننا نحرص على أن يكون عضو هيئة تدريس مممتازا ومعدا جيداً ومن جامعة جيدة، ونظام الدراسة في تلك الجامعة يتماشى مع التخصصات الموجودة، ولذلك هذه النوعية من الأساتذة نادرة جداً. وهناك بعض الأقسام العلمية في الكلية تضم عدداً كافياً من الأساتذة وبعضها لديها ندرة بسبب صعوبة الدراسة في بعض المجالات، مثل مجالات علم النفس والتقويم وغيرها ولذلك القبول فيها صعب. ومن جانب آخر، نواجه معضلة في زيادة أعداد الطلاب الملتحقين بالكلية من خلال مصدرين، فالمصدر سهل ومن الممكن تقديره ويتمثل في قبول الطلبة المستجدين، أما الثاني فهو مصدر خفي ويلعب دوراً مهماً في زيادة الأعداد من دون أن نعمل له حسابه وهم الطلبة المحولون من الكليات الأخرى إلى الكلية، إذ يتراوح عددهم خلال العام الواحد ما بين 300 إلى 400 طالب وطالبة. والكلية لديها طاقة استيعابية معينة ولا يمكن أن نحمل أنفسنا أكبر من ذلك، كذلك يحكمنا في مسألة القبول نوع التخصص فهناك بعض التخصصات التي توجد حاجة لها وبالتالي القبول فيها موجود، وهناك تخصصات تشبعت منها الكلية لذلك لن نسمح بقبول طالب محول لتخصص فيه عدد فائض من الطلبة، وهذا القرار سنبدأ بتطبيقه خلال الفصل المقبل. •ما أكثر تخصص فيه فائض طلابي؟ -الاجتماعيات من أكثر التخصصات التي يوجد فيه فائض كبير جداً، في المقابل نحتاج إلى طلبة في تخصصات الرياضيات والإنكليزي وغيرها. •هل تؤيد اقتصار القبول على الطلبة الفائقين؟ وهل هذا التوجه بالامكان تطبيقه في كلية التربية؟ -في دول مثل ألمانيا نجد أن العمل في التعليم من أصعب المهن التي من الممكن أن يقبل فيها المرء ولا يقوى عليها إلا من يمتلك القدرات المطلوبة. وأتمنى أن نصل إلى تصور قريب من ذلك، وهذا أمر واجب في كلية مثل التربية، فالخريج متوسط القدرات من الممكن أن نقبله في التخصصات الأخرى إلا في التربية، لأن هذا الخريج هو من سيواجه النشء ويكون مسوؤلاً عن إعداده. وفي كليتنا نجد أن النسب المطلوبة للقبول ارتفعت وكذلك نهتم بإجراء المقابلات الشخصية للقبول، لكن بصراحة لا أستطيع أن اقول إن الكلية لا يوجد فيها طلبة ضعيفو المستوى، حيث نجد لدى هؤلاء (وهم يشكلون نسبة قليلة) ضعفاً في الدافعية والرغبة والجدية في الدراسة، حتى تشعر أحياناً بأن لديهم اهتمامات كثيرة أقلها الاقبال على الدراسة إلا أن ذلك لا يعني أن هناك نسبة من الطلبة ملتزمون ومتميزون في دراستهم، لكن وجود هذه النسبة حتى على قلتها تشوش على عمل عضو هيئة التدريس وطريقة تقدير الدرجات، لذلك نتمنى أن يكون لدينا خلاصة الخلاصة من الطلبة الذين نستقبلهم كمخرجات من النظام التعليمي، فهؤلاء لم يتعبونا. •ما مدى رضاكم عن مخرجات الكلية؟ -عندما ننظر إلى برامج الكلية نجد أنها على درجة عالية من الجودة سواء في المستوى الأكاديمي أو لما ينبغي أن يكون عليه برنامج إعداد المعلم، لكن عندما نتكلم عن الخريج فلا توجد أي مؤسسة تخرج جميع الطلبة بدرجة امتياز، ومن الطبيعي ان يكون هناك الممتاز والجيد والضعيف ومن تجاوز الحد الأدنى من المتطلبات، لكن النجاح الحقيقي هو حكم الميدان، وفي الواقع فإن الميدان يؤكد لنا بأن خريج الكلية جيد ويحمل روح العطاء وتقبل المسؤولية للتدريس. ويلاحظ انه حتى لحظة تخرج الطالب كان أداء الكلية يسير ممتاز، أما في الميدان فإننا نجد أن هناك إعادة صياغة للخريج، ويلزم بأن يحضّر بشكل معين، ويدرس ويقوم بشكل معين، كأنه دخل بيئة جديدة لها متطلبات تبتعد عما درسه في الكلية، وهذا التغير يجب أن يجيب عن أسبابه النظام التربوي. ومن الأمور التي أوصيت بها التربية العملية ان يكون هناك نظام رصد لخريجينا ليس اثناء الدراسة بل عقبل التخرج لمدة 5 سنوات، أحد المشاريع القائمة. • هل توجد مشاكل تعثر طلابي في الكلية؟ -مشاكل التعثر نسبتها قليلة جداً ولا تقلقنا كثيراً. • البعض يرى بأن هناك مزاجية لدى بعض الأساتذة في رصد الدرجات؟ - مزاجية بعض الأساتذة هي مسألة استنثائية وليست قاعدة، والحقيقة أن أعضاء هيئة التدريس في الكلية على درجة كبيرة من الأمانة في رصد الدرجات، ولو أنه احياناً تدخل فيها بعض العواطف التي لا تغير من الأمر كثيراً، أما الأساتذة المزاجيون فهم قلة القلة، إلى درجة أن الأمر لا يستحق أن يثار، وهذا لا يعني ألا تكون هناك مساءلة لهم إذا ثبت عليهم المزاجية في رصد الدرجات. •ماذا عن ميزانية الكلية؟ -بكل أمانة الجامعة كلها تواجه مشكلة في الميزانية نتيجة طلب الدولة استقطاع نحو 20 في المئة من ميزانيتها وهذا ينسحب تأثيره على الجامعة، لكن عندما أعددنا ميزانية 2017/ 2018 وناقشناها مع إدارة الجامعة لم يكن هناك تخفيضات وكل احتياجاتنا موجودة في الميزانية. •هل لديكم مطالبات تودون أن توجهوها للإدارة الجامعية؟ -نتمنى أن يكون هناك تركيز على زيادة التقنية لأنها جزء مهم من العمل عموماً وأيضاً كوننا نقدم بعض التخصصات التي تحتاج إلى وجود التقنية بشكل ضروري، كذلك يعتبر موضوع التعيينات للأساتذة هاجسا لنا وللأمانة فإن الإدارة الجامعية لم تقصر في ذلك وأبدوا استعداداهم للتعاون معنا. •الكل يشكو من تراجع مستوى التعليم في البلاد ما وجهة نظركم في ذلك؟ -في الواقع لدينا إشكالية في مسألة تشخيص مشاكل التعليم، وأغلب ما يطرح من آراء لا تقوم على الدليل العلمي المدعم بالحقائق، وبالتالي يجب على النظام التربوي أن تكون له وقفات من وقت لآخر للتعرف على مدى تحقيقه لأهدافه، والواقع أن النظام التربوي لا يمتلك وسائل رصد وليس لديه معايير للجودة، ونجد ان النجاح يرتبط بالدرجة التي يحصل عليها الطالب، والحقيقة أننا نحتاج إلى قياس مدى النمو لأنه منظور ورؤية وزارة التربية والاهتمام بالمتعلم من جميع النواحي والتأكد من تحقيق ذلك، فلو كان لدينا نظام رصد يبين الضعف والقوة،كنا نستطيع أن نقول فيما لو كان تعليمنا ضعيفاً أو قوياً، لكن الكثير منا يحكم على التعليم من دون أدلة حقيقية مدعمة بأرقام واقعية، كذلك لا توجد حتى الآن دراسات متكاملة عالجت موضوع التعليم وكل المحاولات التي بذلت اقتربت أو تلمست هذا الموضوع المهم دون أن تحيط به إحاطة شاملة.