حصل فهد جميل مؤمنة على بكالوريوس علوم حاسبات وماجستير في الموارد البشرية والعلاقات العامة، لكن شخصيته الفذة جعلت منه رجل أعمال من الطراز الأول دعمها بخبرة عريقة اكتسبها من والده، حتى صار اليوم يمتلك عدد من الشركات منها ما يتعلق بمجال المقاولات وتصميم وإنشاء المشروعات التجارية وأخرى متخصصة في خزانات المياه، ومؤسسة في العلاقات العامة وتنظيم المناسبات. وعن بداياته في عالم المال والأعمال يقول: «كانت البداية منذ عشر سنوات وكان هدفي وقتها الخروج من المنافسات المزدحمة والدخول في آفاق جديدة، فأسست مؤسسة صغيرة متخصصة في برامج الكمبيوتر والشبكات برأس مال كان 20 ألف ريال، لتصبح لدي بفضل الله عدة شركات سعودية وخليجية، حيث نجحنا في تحقيق اسم وسمعة جيدة، ونجحنا أيضا في مواكبة التغير والمساهمة في دعم سوق العمل». وعن الصعوبات يقول فهد: دائما أؤمن بمقولة «النجاح يفتح الباب لمن يحب أن يراه، والرؤية تتشكل عندما يؤمن الإنسان بفكرة مشروعه»، فالنجاح يكمن في التعامل مع العقبات كمحفزات تدفعنا إلى الإصرار على الاستمرار، فالعمل التجاري لا يخلو من الصعوبات، ومنها تأتي التحديات للصمود أمام تلك الصعوبات ومواجهتها. يؤكد على التعامل مع تحديات سوق العمل بنظرة إيجابية، وبالتكيف مع الوضع الحالي وعدم الدخول في منافسة مع الشركات الكبيرة، والاستفادة بمتغيرات التصحيح الشـــاملة، ولابد من انتهاز الفرص الممتازة والمتاحة بأيدينا في الوقت الراهن في سوق العمل، وتوظيفها جيدًا في خدمة بلادنا ومجتمعنا حتى تكونت عدة شركات سعودية وخليجية. أتاحنا فرص عمل للشباب والشابات بمشروعاتنا ودعمهم، طالما وجدنا منهم الطموح والجدية والعزيمة، لدينا كفاءات ما زالت بحاجة أن تدعم، خاصة السيدات، وهذا ما فرضته في أغلب نشاطاتي التجارية، نحن بحاجة إلى وجود المرأة كعنصر أساسي في مختلف مجالات العمل، لها دور في المشاركة في التنمية الوطنية ببلادها حالها كحال الرجل، وهذا لن يتحقق إلا إذا تيسرت أمامها السبل في شتى قطاعات سوق العمل، لذلك أكرر دائما أن النجاح والتطور في أي وظيفة أو منصب هو ثمرة الجهود التي يبذلها الشخص من خلال عمله. ويختتم فهد مؤمنة حديثه بقوله: «لدينا الكثير من الطموحات المستقبلية التي نسعى إلى تحقيقها خلال السنوات المقبلة، حيث نطمح بالتوسع خارج المملكة، وأوجه رسالتي للشباب أو الشابات من الجيل الحالي ليعلموا جميعا أن الإنسان هو من يعمر الأرض وليس المال، وأن الإنسان يملك قوى داخلية جبارة متى ما تمكن من تقدير ذاته وتحقيق أهدافه والثقة في نجاحه، وأن يكون لديه استعداد لقبول التغيرات في شتى النواحي سواء إداريًا أو حتى تغير النشاط تماما، وعدم التمسك بالآراء، والأخذ بمشورة ذوي الخبرة في المجال، وعند خوض مجال التجارة لابد من بناء قاعدة قوية وأسس عمل صحيحة فضلًا عن عامل الثقة والأمانة في التعامل مع العملاء».