×
محافظة المنطقة الشرقية

بالفيديو..الفراج : مبروك للنصر ولجماهيره «الدوري»

صورة الخبر

منذ عام 1989 وهو يرشح نفسه لانتخابات الرئاسة في البرازيل لكنه لم يفز! استمر "لولا دا سليفا" بالترشح لثلاث دورات متتالية حتى نجح باقتناص أصوات 51 مليوناً من البرازيليين بنسبة تفوق 62%، وليكون أول رئيس ذي اتجاه عمالي منتخب في بلاده منذ تأسيسها. كثيراً ما تناول الكتّاب قصة كفاح الرئيس البرازيلي السابق، وكيف أنه استطاع التفوّق على ظروف نشأته القاسية، وكيف أن أمه عانت الكثير لتربيته هو وإخوته الستة، ثم توقفه عن التعليم الأساسي وهو لم يتجاوز الصف الخامس الابتدائي، وكذلك عمله لفترة طويلة ملمّع أحذيةٍ في شوارع "ساو باولو"، وحرفي ورشة، وميكانيكي سيارات، ثم في النهاية عامل تعدين، ومنها انطلق لقيادة نقابة عمال المعادن، للدفاع عن حقوقهم وتحسين ظروفهم، ثم إلى تأسيس وقيادة حزب العمال، طمعاً في العدالة الاجتماعية لأبناء بلاده ومحاربةً للدكتاتورية العسكرية في البرازيل. لكن الأمر المثير في قصة كفاح هذا الرجل هو ثباته على مبادئه التي سجن بسببها سنوات طويلة، رغم الشعبية الكبيرة التي يتمتع بها حالياً. فبعد إعادة انتخابه لفترة ثانية وبأغلبية مريحة؛ كان باستطاعته تغيير قانون البلاد الذي يحظر الترشح لفترة ثالثة، كون المزاج الشعبي متوافقاً مع ذلك، وكونه يتمتع -أيضا- بأغلبية كبيرة في برلمان البلاد، لكنه رفض ذلك بشدة، وكان يصرح دوماً: "ناضلت قبل عشرين سنة، ودخلت السجن لمنع الرؤساء من أن يبقوا في الحكم أطول من المدة القانونية. كيف أسمح لنفسي أن أفعل ذلك الآن"! "لولا دا سليفا" غادر سدة الرئاسة قبل سنتين وقد سنّ سنّة حميدة بتقاعد الرؤساء، ورغم إصابته بالسرطان استمر في الخدمة العامة عبر ما أطلق عليه بالتقاعد النشط، بواسطة ترويج وجذب الاستثمارات لبلاده، آملاً بألا يختبر مواطنوه ما تجاوزه من فقر وألم.