اقتاد مسلحون مجهولون قرابة عشرة من المقربين من وزيرالدفاع المفوض المهدي البرغثيفيحكومة الوفاق الوطني الليبية إلى جهة غير معلومة، دون أن تعلن أي جهة المسؤولية عن الحادثة. وأطلق المسلحون المجهولون سراح موسى العمروني أحد المقربين من الوزير، في حين لم تعلن أي جهة المسؤولية عن عملية الاختطاف. وقال مراسل الجزيرة في طرابلس محمود عبد الواحد إن الجهات الرسمية مثل المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق -وحتى وزارة الدفاع- لم تنفِ أو تؤكد الحادثة، مشيرا إلى أن مصدر المعلومات جاء من مسؤولين في مجلس النواب المنعقد في طبرق. ولفت المراسل إلى أن البرغثي كان آمر كتيبة 204 التابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر، وأن مساعديه المختطفين كانوا أيضا يتبعون حفتر في عملية الكرامة التي أطلقها ضد من يسميهم الإرهابيين. وتشهد ليبيا انقسامات سياسية حادة أفرزت ثلاث حكومات كل منها يتمسك بالسلطة، فضلا عن صراع عسكري بين قوات حفتر ضمن عملية الكرامة وثوار بنغازي، ومحاولات مضنية تقوم بها القوات التابعة لحكومة الوفاق من أجل ملاحقة تنظيم الدولة الإسلامية بالبلاد، وخاصة في سرت. وفي سياق التطورات المختلفة التي تشهدها البلاد، قتل 15 شخصا وجرح أكثر من 25 أغلبهم من المدنيين، في اشتباكات قبلية بأسلحة ثقيلة ومتوسطة في مدينة سبها (جنوب غرب). ونقل مراسل الجزيرة عن مصدر محلي في سبها قوله إن الاشتباكات اندلعت بين قبيلتي أولاد سليمان والقذاذفة، على خلفية مضايقة امرأة. وأضاف المصدر أن الهلال الأحمر وبعض الأعيان في سبها تقدموا بمبادرة وقف إطلاق نار لإخراج المدنيين المحاصرين والجرحى من حي المنشية بالمدينة. وطالبت كتيبة "اللواء السادس مشاة" في سبها التابع لوزارة الدفاع بحكومة الوفاق المسلحين من كلتا القبيلتين بـ"الوقف الفوري لإطلاق النار وخروج المسلحين من الأماكن العامة التي يتمركزون داخلها". ونقلت وكالة الأناضول عن مسؤول محلي أن هذه المواجهات ليست الأولى بين الطرفين، موضحا أن القبيلتين على خلاف دائم، لكنه لم يصل يوما إلى هذه الحدة من قبل.