قال صالح كامل رئيس مجلس إدارة غرفة جدة: إنّ سوق الأسهم «قمار» وليست تنمية ولا توظفاً، وإنّ سوق الأسهم السعودية لا توفر فرصاً وظيفية حقيقية للمواطنين من الشباب، كما إنها ليس لها نتيجة إيجابية على البلد، وإنّ مجالات التنمية المعروفة هي إيجاد فرص عمل جديدة وكيانات اقتصادية استثمارية جديدة، وهذا الكلام صحيح ولا جدال حوله، ولكن هل للشباب والشابات خيار آخر، وباب المشاريع الصغيرة موصد لسيطرة الأجانب عليه، والذين يعملون فيه غالباً تحت مظلة التستر، ويمكن أن نضيف إلى ما قاله أنّ أحد أسباب البطالة والكوارث التي حلت بكثير من المواطنين هو سوق الأسهم الذي يسيطر عليه ويتلاعب به مجموعة من الهوامير، والحل هو ما قاله بإيجاد كيانات اقتصادية استثمارية آمنة، وهذه بعضها موجود الآن كشركة سابك والبنك الأهلى التجاري الذي قامت الدولة أخيرا بطرح بعض أسهمه في السوق، وهناك أيضاً شركة المعادن، عدا الكثير من المشاريع التي يمكن أن تتبناها الدولة في مجال الصناعات التحويلية من منتجات سابك، فضلاً عن مجال المقاولات الذي يفتقر حالياً إلى شركات قوية، وصفوة القول هناك الكثير من الأموال المجمدة في البنوك والتي تمتلكها سيدات لا يستطعن خوض غمار التجارة ويبحثن عن أوعية استثمار آمنة، ولعل الغرفة التجارية في جدة تسهم في ذلك.