ارتفع سعر اليورو إلى أعلى مستوى في عامين ونصف العام مقابل الدولار أمس، مع ارتفاع الفائدة في سوق النقد قصير الأجل، بفعل مؤشرات على انكماش محفظة البنك المركزي الأوروبي، في الوقت الذي تنمو فيه محافظ بنوك مركزية رئيسة أخرى. وقد يرتفع اليورو أكثر من ذلك، إذا عكس تقرير الوظائف الأمريكية الفترة الصعبة التي يمر بها أكبر اقتصاد في العالم. وقالت وكالة رويترز: إن الدولار هبط من أعلى مستوياته في خمسة أسابيع مقابل الين الياباني. وارتفع أمس مؤشر نيكّي للأسهم اليابانية إلى أعلى مستوى في خمسة أسابيع، مع تزايد الإقبال على المخاطرة، بفعل انخفاض سعر الين. وصعد "نيكّي" 0.9 في المائة إلى 15274.07 نقطة، مُسجِّلا أعلى إغلاق له منذ 29 كانون الثاني (يناير). وربح المؤشر 2.9 في المائة هذا الأسبوع. وارتفع اليورو إلى 1.3915 دولار في التعاملات الأوروبية، مُسجِّلاً أعلى مستوياته منذ تشرين الأول (أكتوبر) 2011م. وصعد اليورو أمام شتى العملات، بعد أن قرر البنك المركزي الأوروبي أمس الأول، إبقاء السياسة النقدية دون تغيير وأحجم عن اتخاذ إجراءات تحفيز جديدة.وتسارعت مكاسب اليورو أمس بعد بيانات من البنك المركزي الأوروبي، أظهرت أن البنوك ستسدد جزءاً كبيراً من قروضه العاجلة التي يبلغ أجلها ثلاث سنوات الأسبوع المقبل. ومع تلك المدفوعات تتقلص محفظة البنك المركزي الأوروبي في الوقت الذي تنمو فيه محافظ البنك المركزي الأمريكي وبنك اليابان من خلال شراء السندات. ويؤدي سداد القروض إلى انخفاض السيولة الفائضة وهو ما دفع أسعار الفائدة في سوق النقد للارتفاع وعزز جاذبية اليورو. ومع ارتفاع اليورو انخفض مؤشر الدولار -الذي يقيس قوة العملة الأمريكية أمام سلة عملات رئيسة- إلى أدنى مستوى في أربعة أشهر عند 79.433. وتراجع الدولار 0.2 في المائة إلى 102.95 ين. وكان قد لامس في وقت سابق 103.17 ين مضاهياً أعلى مستوى في خمسة أسابيع الذي سجّله أمس الخميس.