×
محافظة مكة المكرمة

مصرع نجوم دورة المملكة

صورة الخبر

الزواج نعمة ربانية فرضهُ الله للعباد ليستأنس الزوجان ببعضهما فكلاهما سكن للآخر لتكوين الأسرة والتعايش وإرضاء رغباتهم الحياتية، ومن عند دخول هذا القفص الذهبي كما يطلق عليه الكثير هذا الأسم تبدأ مسيرة حياة تكوين الأسرة ويكون في فكرته الاستمرار الدائم الذي يُزين أركانه الأولاد وتجمل طرقاته الحب والألفة والتآلف والمودّة والصبر والتسامح واؤكد على الصبر والتسامح فهما قلة من يجيدهما وأن شأنهما وفضلهما عظيم في خلق حياة زوجية على طراز عالِ وبهما يبدأ التعايش الحقيقي ويدوم الى أن يقبض الله الأرواح. ولا شك الإختيار الأمثل مهم ولكن الأهم أن يكون الزوجان على دراية تامة ومعرفة شاملة بالهدف والغاية من هذا الزواج بالتحلي بالإحترام والعطف والحنان والعفو والصفح وقبله الإيمان بما فرضه الله في حسن المعاملة والمعاشرة. فعليهما أن يجعلا قفصهما سياجً فولاذي لايمرق منه ولا إليه سهام الخلافات ولا القيل والقال ولا التقليد الأعمى وكثرة الطلب والسؤال ولا أن يُحملا على كاهل بعضهم ما لا يُطاق، فالزوج يجب أن يكون لزوجته مأمن وسلام والزوجة تكون لزوجها سعادة واطمئنان وأن يكرما بعضهما بحلاوة القلب واللسان وحسن الصنيع والإحسان، وهذا يعود فضله باْذن الله على الأولاد. فالكريم من يُكرم أهله والعزيز من يعز زوجته والعزيزة من تعتز بزوجها، وربما لايوافق البعض لذلك ولكن على المرأة والرجل أن يعلما بأن الوفاء بين الزوجين في السنوات المتقدمة من العمر لايكون إلا نتيجة الإخلاص والصبر على بعضهما في بداية مسيرة حياتهم فما مكانة كليهما لدى بعضهما وما يقومان به من حب وألفة وتألف وتحمل وحفظ شأن بعضهما هو رصيد يدخر للمستقبل ..،، ومضه .. كل الناس عندهم كل الناس يفعلون كل الناس يزينون كذا وكذا كل الناس الناس الناس !! كثرت ترديد هذه العبارة وغيرها والتي أعتبرها طلقات نارية ربما تصيب في معقل بين الزوجان تؤدي بحياتهما الزوجية الى تكبد المشاق والضياع أو الانفلات، وتكرارها أمراً غير محبب وربما بداية في تعثر مسيرة الحياة الزوجية فالبيوت الأسرية لاتدار بكذا وكذا والنظر لما هو عليه كثرة الناس ولكنها تنمو وتدوم بالحس والإحساس بالمسؤولية الجماعية بين الطرفين والإهتمام بشأن بعضهما واللين والقناعة والتي هي كنز لايفنى. من أجل ذلك ليس المهم أن أتزوج ولكن الأهم من أتزوج !!