مُني بعض أولياء أمور الطلاب والطالبات المشاركين بأولمبياد الحساب الذهني للأطفال في دبي بخيبة أمل كبيرة بسبب التجاهل الرسمي والإعلامي لما حققه أبناؤهم من إنجاز رفع اسم المملكة في تلك المسابقة. وأعرب المعلم ظافر الشهري والد الطفلة سجى إحدى الفائزات في الأولمبياد (حققت المركز الثالث في المستوى الثالث) عن أسفه وحزنه لعدم وجود أي تمثيل رسمي للمملكة ممثلاً في القنصلية السعودية بدبي خلال فعاليات الأولمبياد رغم مشاركة وحضور 211 أسرة سعودية. وكشف عما وجدوه من الوفد الإيراني من عنصرية وطائفية وإساءات ومضايقات وتلفظ بعبارات مسيئة، مشيراً إلى أن الإيرانيين تطاولوا وتجرؤوا عليهم في ظل غياب مسؤولين عن الوفد السعودي. وأضاف لـ"سبق": لم نجد دعماً مادياً أو معنوياً مع الأسف من وزارة التعليم، وقد دفعت من جيبي ما يقارب 10 آلاف ريال، وهذا ربما متوسط المبلغ الذي تكون قد دفعته أغلب الأسر. وأردف: ليست المشكلة في التجاهل من قبل وزارة التعليم فحسب، وإنما أيضاً تم حسم غيابي عن المدرسة بسبب مرافقتي لابنتي. ولخص الشهري عتبه في غياب التمثيل الرسمي السعودي في هذه المناسبة والمناسبات السابقة في نفس المجال، المتمثل في غياب وزارة التعليم وعدم المبادرة بأي تصريح يتعلق بهذه المناسبة، وكذلك غياب السفارة السعودية والقنصلية عن الأولمبياد الذي احتلت السعودية المركز الثاني بعد الهند في عدد المشاركين، في حين حضرت قنصليات الدول الـ24 الباقية، أو حتى التفكير في تكريم هؤلاء الأبطال الذين أذهلوا العالم بقوة تحقيقهم للجوائز. وتابع: أيضاً غابت وسائل الإعلام عن المناسبة في حين رأينا تغطية إعلامية متكاملة من بعض الدول مثل السودان وإيران ودول أخرى.