عواصم - وكالات - أعلن مستشار الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية يان إيغلاند، أمس،إن السكان المحاصرين في شرق حلب يواجهون «لحظة قاتمة جدا» مع غياب أي إمدادات غذائية أو طبية واقتراب فصل الشتاء وتوقع هجوم شرس من جانب قوات الحكومة السورية وحلفائها. وقال إنه رغم ترحيب روسيا وجماعات المعارضة المسلحة بخطة الأمم المتحدة الإنسانية لتوصيل الإمدادات وإجلاء المرضى والمصابين من شرق حلب لم يقدم أي طرف الموافقة النهائية. أضاف أن الأمم المتحدة تنوي إرسال قوافل مساعدات لمليون سوري في مناطق محاصرة أو يصعب الوصول إليها لكن حتى الآن لم تصل قافلة واحدة لمقصدها. الى ذلك، أكد رئيس منظمة حظر الاسلحة الكيماوية احمد اوزومجو، أمس، ان «تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) قد يكون صنع بنفسه غاز الخردل المستخدم في العراق وسورية»، مضيفا انه «في غاية القلق» حيال ذلك. وقال ان «غاز الخردل كان من نوعية رديئة جدا لكنه كان رغم ذلك ضارا»، مضيفا «هذا مقلق للغاية، خصوصا لانه يوجد في هذين البلدين مقاتلون أجانب قد يستطيعون العودة الى بلدانهم الاصلية يوما ما». واكد، ان المنظمة تنظر حاليا في «اكثر من 20» اتهاما باستخدام اسلحة مماثلة في سورية منذ اغسطس. وقال اوزومجو: «نبذل ما في وسعنا لجمع معلومات عن اتهامات مماثلة في محاولة لتحديد ما اذا كانت ذات صدقية او لا بهدف تعميق التحقيق»، مضيفا «اعتقد ان عددها كبير جدا، لقد احصيت اكثر من عشرين». من ناحية أخرى، وبينما أجبرت كثافة القصف الجوي والمدفعي لقوات النظام السوري على شرق حلب امس، السكان المحاصرين على ملازمة منازلهم، وحالت دون وصول سيارات الاسعاف الى الضحايا بعد ليلة تخللها اشتباكات عنيفة في جنوب المدينة، قتلت امرأة وسط دمشق بسبب قصف صاروخي من جانب فصائل المعارضة المسلحة. وذكرت مصادر إعلامية مقربة من القوات الحكومية إن « أربعة صواريخ على الأقل سقطت على دمشق بواقع صاروخ في حي المزة 86 وسقط الصاروخ الثاني على حي المالكي الراقي والثالث على حي الصالحية التجاري والاخير على منطقة ركن الدين شمال دمشق». ومنذ الصباح الباكر، شنّت طائرات حربية غارات على الغوطة الشرقية الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة حيث أكدت المصادر أنها تستهدف مدينة دوما وأطرافها. وأوضحت المصادر إن القصف الجوي ازدادت وتيرته بهدف المحافظة على التقدم الذي أحرزته القوات الحكومية ومقاتلي «حزب الل» أول من أمس في اتجاه بلدة حوش الضواهرة جنوب دوما حيث هاجم مسلحو المعارضة فجرا المراصد والنقاط المتقدمة للقوات الحكومية في المنطقة. وأكدت المصادر أن تدخل الطيران الحربي حال دون سقوط المواقع وبالتالي تثبيت القوات الحكومية لنقاط تمركز جديدة في عمق الغوطة الشرقية.وفي اليوم الرابع لاستئناف قوات النظام قصفها على الاحياء الشرقية لحلب الواقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة، سقطت عشرات القذائف والصواريخ سقطت منذ صباح الأمس، على الاحياء السكنية التي تعرضت ايضا لغارات جوية مكثفة. وافاد «المرصد السوري لحقوق الانسان» بان القصف المدفعي وبراجمات الصواريخ غير مسبوق منذ العام 2014 في تلك الاحياء التي اعتادت على الغارات الجوية، في وقت لزم السكان منازلهم وخلت الشوارع من المارة.