أعلنت السلطات في فنزويلا، مقتل شرطي ومدني في مواجهات بين أجهزة الأمن ومتظاهرين نصبوا متاريس في العاصمة كراكاس. وكان الرئيس نيكولاس مادورو طلب من منظمات مؤيدة للحكومة، إزالة متاريس ينصبها أنصار المعارضة الذين يتظاهرون منذ الشهر الماضي، احتجاجاً على الفلتان الأمني وشحّ الأغذية والتضخم وقمع المعارضة، ما أسفر عن حوالى 20 قتيلاً. وقالت المدعية العامة للدولة لويسا أورتيغا دياز إن «عضواً في الحرس الوطني توفي بعد تلقيه رصاصة في صدره، كما توفي رجل على دراجة نارية». واستخدمت أجهزة الأمن في حي في منطقة سوكري شرق كراكاس، غازاً مسيلاً للدموع ومدافع مياه، لتفريق مئات من المتظاهرين نصبوا متاريس على طريق رئيس. وأعلنت السلطات أن الحادث وقع عندما حاول رجال على دراجات نارية، طرد مِن نصبوا المتاريس. وحمّل رئيس البرلمان ديودادو كابيّو «قناصة» متمركزين في مبنى، مسؤولية مقتل الشخصين. إلى ذلك، أعلنت نقابة موظفي الصحافة أن 89 صحافياً تعرّضوا لاعتداءات وسرقة واعتقال تعسفي في فنزويلا، منذ بدء حركة الاحتجاج ضد مادورو. وقال سكرتير النقابة ماركو رويز إن «الحرس الوطني شنّ حملة اعتقالات وسرقة معدات وانتهاك حقوق العمل وحرية التعبير»، مضيفاً: «هذه الأعمال قمعية، كما تحركات متظاهرين صبّوا غضبهم على الصحافيين الذين عرّضوا حياتهم لخطر». وأحصت النقابة 23 سرقة معدات (كاميرا وأدوات تصوير خصوصاً) من الشرطة أو متظاهرين، واعتقال 22 صحافياً في شكل تعسفي وتعرّض 68 لاعتداءات. في غضون ذلك، أعلن مايرا اروسومينا نائب وزير الخارجية البنمي أن الحكومة الفنزويلية أمهلت سفير بنما وثلاثة ديبلوماسيين، 48 ساعة لمغادرة البلاد، بعد يوم على قطعها العلاقات الديبلوماسية بين الجانبين. وقال إن السلطات الفنزويلية اعتبرت الأربعة «أشخاصاً غير مرغوب فيهم». وكان مادورو قطع «العلاقات السياسية والديبلوماسية» وجمّد العلاقات التجارية مع بنما، بعدما طلبت عقد اجتماع لـ «منظمة الدول الأميركية» من أجل مناقشة الاحتجاجات في فنزويلا. وحمّل مادورو «أقلية» في المعارضة مسؤولية العنف في البلاد، ودعا في حديث إلى شبكة «سي أن أن» الأميركية، إلى رفع مستوى العلاقات مع الولايات المتحدة. وحضّ المسؤولين الأميركيين على على «احترام فنزويلا وأميركا اللاتينية». فنزويلا