تحققت أمنية فتاة بريطانية، بعد موتها بسبب مرض السرطان وجرى حفظ جثمانها بتقنية "التجميد العميق" بعد وفاتها، بناء على وصيتها أملا في العودة إلى الحياة مرة أخرى. الفتاة، التي لا يمكن الكشف عن هويتها ويشار إليها بـ"JS"، كانت تعاني من نوع نادر من السرطان، وأعربت عن أملها في العثور على علاج لحالتها والعودة للحياة مرة أخرى في المستقبل. توفيت الفتاة في 17 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، ولكن لم تسمح المحكمة العليا في لندن بنشر تفاصيل القضية قبل الآن. وقال القاضي بيتر جاكسون، في الحكم الذي حصلت CNN على نسخة منه، أن "الفتاة عبرت عن رغبتها بشكل واضح في أن يتم حفظ جسدها بتقنية التجميد العميق". وأكد القاضي أن حكمه ليس على تقنية التجميد ولكن على تحقيق رغبة الفتاة. بالفيديو:لماذا يجمّد هؤلاء الشباب حيواناتهم المنوية؟ وكتبت الفتاة في وصيتها: "لقد طلبوا مني أن أشرح لماذا أريد هذا الشيء غير العادي أن يحدث. أنا عمري 14 عاما فقط ولا أريد أن أموت ولكن أعلم أنني سأموت. أعتقد أن تجميد جثماني يعطيني فرصة في أن يتم علاجي وإعادتي إلى الحياة مجددا حتى لو بعد مئات السنين. لا أريد دفني تحت الأرض". وأضافت: "أريد أن أعيش، وأعيش لمدة طويلة، وأعتقد أنه في المستقبل قد يمكنهم العثور على علاج لنوع السرطان الذي أصابني وإعادتي للحياة، أريد أن أحظى بهذه الفرصة، وهذه هي أمنيتي". ووفقا لتفاصيل القضية، فإن والدي الفتاة مطلقين وعلاقتهما "سيئة جدا"، والأم مؤيدة لرغبة الفتاة، بينما لم يكن الوالد، الذي لم يقابل ابنته وجها لوجه منذ عام 2008، مقتنعا بالفكرة في البداية. ولكنه عاد وغير موقفه في القضية، قائلا إنه يحترم القرار الذي اتخذته ابنته. وأكد معهد للتجميد العميق، في ولاية ميتشغان الأمريكية، في بيان، أنه قد وصله جثمان فتاة، عمرها 14 عاما، من لندن، في 25 أكتوبر الماضي بعد 8 أيام من وفاة الفتاة. وأفاد المعهد بأن الجثمان كان محفوظا في الثلج الجاف المصنوع من ثاني أكسيد الكربون، وأضاف بأنه جرى وضع الجثمان في غرفة التبريد الآلية بالنتروجين السائل. ويقدم عدد قليل من المراكز في الولايات المتحدة وروسيا خدمة حفظ الجسد بالتبريد العميق، التي ما زال يدور حولها الكثير من الجدل العلمي والأخلاقي.