×
محافظة المنطقة الشرقية

توجيهات من سمو ولي العهد بنقل جثمان الشهيد “عادل خردلي” إلى جازان

صورة الخبر

زيَّف طبيب من كاليفورنيا موتَه، بعد أن وُضع على قائمة المطلوبين من قبل السلطات، إثر تورطه المزعوم في الاحتيال على برنامج التأمين الصحي الخاص بالولاية وقيامه بسرقة ملايين الدولارات. وللتهرب من السلطات، استخدم الطبيب –لمدة قاربت على الـ10 أعوام– جواز سفر مزوراً للتهرب من العدالة، وذلك وفقاً لتصريحات سلطات إنفاذ القانون. فرَّ تيجران سفاجان –وهو مهاجر من أصول أرمنية أكمل دراسة الطب في نيويورك قبل أن يفتتح عيادته الخاصة في جنوب كاليفورنيا– إلى روسيا عام 2002، بعد أن اعتقد المدّعون أنهم قد نجحوا في إقناعه بالتعاون معهم فيما يخص التحقيقات التي تتم بشأنه وبشأن عشرات من معاونيه الآخرين المزعومين، حسب ما جاء في موقع «ديلي ميل»، وترجمه موقع huffpostarabi. وذكرت صحيفة LA Times، أن سفاجان وغيره من الأطباء –الذين يُعتقد أنهم كانوا على علاقة بشخصيات روسية وأرمنية تنتمي لعالم الجريمة المنظمة– خضعوا للتحقيقات في اتهامات تتعلق بالمغالاة في فواتير الفحوصات الطبية المُقدمة إلى ولاية كاليفورنيا. في عام 2002، وفي أعقاب مواجهته من قبل عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي بالأدلة التي تُثبت تورطه في عملية الاحتيال، أُعطي سفاجان خيارين؛ إما السجن لمدة 10 سنوات، أو التعاون مع الحكومة من خلال ارتداء جهاز تنصت والعمل معهم مقابل تخفيف العقوبة. وافق سفاجان على العرض، ولكنه أخبر السلطات قبل البدء في العملية بأنه سيسافر إلى روسيا لزيارة أمه المريضة. وفي أواخر شهر أكتوبر من العام نفسه، أُخطرت السلطات بأن سفاجان قد تُوفي جراء إصابته بمرض الالتهاب الرئوي. وأصدرت السفارة الأميركية في موسكو شهادة وفاة لسفاجان، وأرسلها محاميه إلى العملاء الفيدراليين في ساكرامنتو عبر الفاكس. وبالنظر إلى موت سفاجان، فإن الأمر تطلب مرور أكثر من 10 سنوات قبل أن يفكر الادعاء العام في إسقاط التهم الموجهة إليه، وحينها سُلّمت ممتلكاته إلى الدائنين، ومضت زوجته وولداه قدماً. ومع ذلك، كان المسؤولون على موعد مع صدمة كبيرة؛ إذ علموا أن سفاجان –خلال تواجده بروسيا– قد دفع 200 دولار لاستخراج شهادة وفاة مزيفة من مشرحة موسكو. استقرار في مصر واستمرار مسلسل التزوير حصل على جواز سفر روسي مزيف باسم فاسيلي بتروسوف، ثم انتقل بعد ذلك بفترة قصيرة إلى مصر؛ حيثُ كان والده مواطناً مصرياً. وبعد ذلك استقر سفاجان في مدينة الغردقة، وهي مدينة سياحية مهمة بمحافظة البحر الأحمر، وعمل مدرباً للغوص بدوام جزئي من أجل كسب عيشه. وفي نهاية المطاف، وقع سفاجان في حب امرأة روسية من مدينة سوتشي، التي تقع على ساحل البحر الأسود. كانت الأمور تسير بشكل جيد بالنسبة للزوجين اللذين استقبلا مولودهما الأول. وفي أواخر عام 2015، حملت صديقته مرة أخرى، لكن صعوبات واجهت الزوجين هذه المرة. ونظراً لأنها في حاجة إلى جراحة قيصرية، قرر الزوجان أن الأمر سيكون أفضل حالاً إن سافرت إلى روسيا لتلقي العلاج. وافق سفاجان وصديقته على أنها ستعود هي إلى روسيا أولاً، وتنتظره هناك. المشكلة الوحيدة التي واجهها سفاجان هي عدم امتلاكه جواز سفر؛ إذ تمت مصادرة جواز سفره الروسي المزيف عندما حاول تجديده قبل سنوات. لذا، فقد حصل هذه المرة على جواز سفر ليتواني مزيف من صديق له في مصر. تحول سفاجان –المواطن الأميركي– ليصبح مواطناً روسياً اسمه بتروسوف، وهو الآن مواطن ليتواني يُدعى فيكتوراس كاجيفكيس. استقل كاجيفكيس الطائرة من مصر إلى أوكرانيا، التي كان من المفترض لها أن تكون محطة توقف في الطريق إلى روسيا. ورغم ذلك، لاحظ المسؤولون في كييف أنه سافر مستخدماً جواز سفر مزيفاً، ومن ثم أعادوه إلى مصر؛ حيث كانت السلطات في الانتظار للقبض عليه. فتشت الشرطة المحلية شقته، ووجدت جواز السفر الروسي المزيف، بالإضافة إلى جواز سفره الأميركي المنتهي، الذي يحتوي على اسمه الحقيقي. وبعد ذلك بفترة وجيزة، أبلغت الشرطة السلطات الأميركية عبر السفارة الأميركية بالقاهرة، بأنها تحتجز مشتبهاً به قد يكون على قوائم المطلوبين لديها. التقى المسؤولون، ومن بينهم عميل بمكتب التحقيقات الفيدرالي ومحققون دبلوماسيون آخرون بسفاجان في الغردقة. حينها فقط، كشف سفاجان عن هويته الحقيقية، وسرد الكيفية التي زيَّف بها موته. سُلم سفاجان إلى الولايات المتحدة، وهو الآن مسجون في لوس أنجلوس في انتظار المحاكمة. والآن، تسعى السلطات، التي تخلَّصت من الأدلة الموجهة ضده في القضية الأصلية، إلى مقاضاته بتهمة السفر بشكل غير شرعي، تجنباً للملاحقة القضائية. ويواجه سفاجان عقوبة السجن بحد أقصى 5 سنوات.