أكد اللواء متقاعد جمال مظلوم مدير مركز الدراسات الإستراتيجية في القوات المسلحة المصرية السابق أن مبادرة المملكة بدعم المركز الدولي لمكافحة الإرهاب بمبلغ 100 مليون دولار تحمل أهمية كبيرة وستكون سنداً لتعزيز دور المركز الوليد. وأشار مظلوم في تصريح ل"الرياض" إلى أن المملكة باستطاعتها قيادة دول العالم للتصدي للإرهاب بجميع أشكاله من خلال تجربتها الناجحة في مواجهته بواسطة المعالجة الفكرية والأمنية. مبيناً أن دعم المركز الدولي لمكافحة الإرهاب سيكون له أثر قوي على أرض الواقع من خلال تدريب المختصين في مجال مكافحة الإرهاب على أسلوب المواجهة الأمثل للتصدي لهذا الفكر المتطرف ولمعرفة أساليبهم في العمليات التي يقومون فيها وأهم المناطق التي يستهدفونها. موضحاً بأن هذا الداء الذي فتك بكثير من الدول وزعزع استقرارها بحاجة إلى تدخل دول بحجم المملكة التي كان لها دور فاعل في مكافحة الإرهاب على مستوى دول العالم، وكان لها دور كبير طوال السنوات الماضية في مواجهة الإرهاب والتصدي له بكل حكمة بجميع الوسائل الممكنة. مضيفاً بأننا نحن في مصر أخذنا تجربة المملكة كنموذج يحتذى به، لأن أصحاب الفكر الضال يجهلون طريق الصواب الذي يكون مغيباً لديهم ويحتاجون للنصيحة والتوجيه من رجال الدين والمثقفين. مشيراً إلى أننا منذ عشر سنوات وحديثنا لا ينقطع عن القفزات غير المسبوقة التي شهدتها المملكة في أساليب المعالجة والمكافحة غير التقليدية والتي جعلت دول العالم تفاجأ بالحكمة التي تصدت المملكة من خلالها للإرهابيين وللفكر الضال، وما يقوم به مركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة هو أكبر دليل للجهود الكبيرة والمبتكرة لمكافحة الإرهاب.