أعلنت بغداد عن تحفظها على قرار أصدرته "منظمة التعاون الإسلامي" بشأن اتهام السعودية للحوثيين بإطلاق صاروخ نحو مكة المكرمة، موضحة أن هذا الموقف يعود إلى عدم وجود "إثبات للحادثة". وعقد وزراء خارجية "منظمة التعاون الإسلامي"، الخميس اجتماعا في مكة المكرمة، أحال ملف استهداف المدينة بصاروخ باليستي من قبل القوات الحوثية والموالية لصالح أواخر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إلى الأمم المتحدة. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية، أحمد جمال، في حديث لقناة "السومرية نيوز"، الجمعة 18 نوفمبر/تشرين الثاني، إن "العراق أعلن تحفظه على القرار الصادر عن الاجتماع"، لافتا الى أن "تحفظ العراق يأتي بسبب عدم وجود إثبات لوقوع الحادثة، إضافة إلى أن قدسية بيت الله الحرام ومكانته السامية في قلوب المسلمين لا تسمح بأن يتم زجه في مثل هكذا قضايا ونزاعات، حيث دعونا إلى ضرورة حفظ حرمة وقداسة مكة المكرمة وعدم التجرؤ على المساس بمكانتها". وقد خلص الاجتماع الذي حضره ممثلون عن 50 دولة إلى"توجيه رسالة من اللجنة التنفيذية باسم الدول الأعضاء في المنظمة إلى الأمم المتحدة لاتخاذ الإجراءات الدولية اللازمة التي تكفل عدم تكرار مثل هذه الاعتداءات الآثمة على مكة المكرمة وبقية الأراضي المقدسة". وكانت قوات التحالف العربي بقيادة السعودية قد اتهمت الحوثيين بإطلاق صاروخ نحو منطقة مكة المكرمة في 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مشيرة إلى أنها اعترضت الصاروخ دون أن يتسبب بأي اضرار. بدوره نفى محمد البخيتي عضو المكتب السياسي لجماعة "أنصار الله" الحوثية إطلاق أنصار الجماعة صاروخا نحو مكة المكرمة، واصفا تلك الادعاءات بـ"الكاذبة". المصدر: وكالات رفعت سليمان