قال الخبير في القانون الدولي سعد جبار إن سحب روسيا توقيعها على نظام روما المؤسس للمحكمة الجنائية الدولية يعدّ خطوة لضرب معنويات هذه المحكمة. وأوضح، في اتصال مع موقع الحرة، أن الخطوة تأتي للتقليل من أهمية الاتفاقية، رغم أن سحب التوقيع لا يساوي شيئا لأن التوقيع لا يعني أن روسيا ملزمة بقرارات محكمة الجنايات الدولية. وأشار إلى أن سحب التوقيع يأتي بسبب انسحاب دول أفريقية، فالروس استغلوا ظروف انسحاب هذه الدول وحذو حذوها، ويأتي ذلك بهدف تقويض هذه المحكمة. واعتبر أن الروس يرون أن ليس من مصلحتهم أن تستمر المحكمة الجنائية الدولية، نظرا لعدم ملاءمتها للسياسة الروسية بسبب مصالح موسكو الإقليمية والداخلية، كالشيشان وجورجيا وأوكرانيا والقرم. وعن إمكانية ارتباط هذا الانسحاب بالتدخل الروسي في سورية، قال هذا سبب نعم، بالإضافة إلى مشاكل روسيا في بعض المناطق الأخرى. وأكدت روسيا، من جانبها، أن المحكمة تفتقر إلى الاستقلالية، وفشلت في تلبية تطلعات المجتمع الدولي. ووقعت روسيا عام 2000 على نظام روما المؤسس للمحكمة الجنائية الدولية، التي أنشئت للنظر في جرائم حرب، لكنها لم تصادق عليه. وقالت وزارة الخارجية الروسية، في بيان الأربعاء، إن الرئيس (فلاديمير بوتين) وقع مرسوما بشأن نية روسيا الانسحاب من مجموعة الدول الموقعة على نظام روما المؤسس للمحكمة الجنائية الدولية. وسيصل إخطار بذلك قريبا إلى المحكمة. وسبق أن أعلنت جنوب أفريقيا وبروندي وغامبيا الانسحاب من المحكمة. المصدر: موقع الحرة/ وكالات