ربما يكون من الموضوعات الموائمة في موسم الكتاب واحتواؤه على أركان خاصة بالطفل، وثقافته، وترفيهه، وتنويع أقنية تزويده بالمعرفة، والثقافة الشخصية.. وأن تعمل وزارة التربية والتعليم على تأسيس المكتبات المدرسية.. ففي هذا أمر كبير لإضافة مصادر الدارس الشخصية، والارتقاء بها، بجعلها هدفاً رئيساً في التعليم، تؤسس داخل المؤسسة التعليمية.. وذلك بتأسيس المكتبات المدرسية، وتزويدها بشتى الكتب ومستوياتها وموضوعاتها، حسب مراحل المدارس التعليمية، بالقيام بشراء كتب ثقافية وأدبية منوعة، تمده بإضافة لمعارف الكتب الدراسية، لتوسيع خبراته، عند الأخذ بفكرة سابقة قدمت هنا في هذا الحيز من الكتابة، وهي هذه الضرورة لتخصيص حصة، أو اثنتَين في الأسبوع الدراسي للقراءة الحرة في مكتبة المدرسة، ويكون لها منهجها وتقويمها.. وحين تعنى مؤسسة التعليم بالقراءة الحرة، وبتخطيط وتنفيذ حصة المكتبة فيها.. لا شك ستحذو حذو الجامعات، وهي توفد «عمداء» المكتبات فيها في بعثات مختصة لشراء الكتب في معرض الكتاب، وتزويد مكتباتها المركزية والفرعية بمصادر القراءة والتخصص.. ففي إيفاد «العمداء» أنفسهم للإشراف على الشراء دليل على اهتمام الجامعات بالكتاب في أعلى قمة الهرم الوظيفي فيها..!! لا شك في هذا؛ لأن الكتاب ذو أهمية عليا في خطط التزويد المعرفي والمختص لطلابها..!! بينما مؤسسة التعليم الأساس لا توجد لها بعثات؛ لأنه ليس فيها مكتبات مدرسية في وعلى جميع المستويات..!! إن الطرْق على هدف رئيس مشترك في سياستَي الدولة والتعليم وهو «العناية بالعنصر البشري»؛ ليكون صالحاً، نافعاً، مكتسباً ومؤهلا للحياة، لا يمكن أن يتحقق على الوجه الذي يناسب سيرورة التقدم والعلوم ونهضة المنجز وسباق العقول في الزمن الراهن إلا بالاتجاه الفعلي نحو القراءة..!