كونا - اختتم مؤتمر الأطراف في الاتفاقية الاطارية للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ (كوب 22) اعماله في مراكش اليوم الجمعة ب " إعلان مراكش للعمل من أجل المناخ والتنمية المستدامة". ورحب المشاركون في المؤتمر بدخول اتفاق باريس حيز التنفيذ مشيدين بأهدافه الطموحة وتكريسه مبدأ المسؤولية المشتركة للدول الأطراف إزاء قضايا البيئة والمناخ كما أعربوا عن إرادتهم في التنفيذ الكامل لهذا الاتفاق. كما اشاد المشاركون بالديناميكية غير المسبوقة التي يشهدها ملف التغير المناخي في العديد من المنتديات متعددة الأطراف داعين إلى اغتنام هذا الاهتمام العالمي الواسع بتغير المناخ من أجل المضي قدما نحو تقليص انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري ودعم خطة التنمية المستدامة لعام 2030 وأهدافها الطموحة. ودعوا إلى تضامن واسع مع البلدان الأكثر عرضة لآثار التغير المناخي وتعزيز قدراتها على مكافحة هذه الآفة مناشدين جميع الأطراف تعزيز جهود القضاء على الفقر وضمان الأمن الغذائي وتقليص آثار التغير المناخي على الفلاحة. وفي هذا الإطار دعوا إلى زيادة حجم وتدفق التمويل ونقل الخبرات والتكنولوجيا من الدول المتقدمة إلى الدول النامية مشددين على ضرورة تحقيق هدف تعبئة 100 مليار دولار في إطار اتفاق باريس الذي دخل حيز التنفيذ في الرابع من الشهر الجاري. وأجمع المشاركون على أن مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ (كوب 22) بمراكش شكل محطة مهمة في مسار العمل المشترك من أجل مكافحة التغير المناخي حيث شهد دخول اتفاق باريس التاريخي حول المناخ حيز التنفيذ في الرابع من الشهر الجاري وانضمام العديد من الدول إلى المصادقة عليه والالتزام بأهدافه الطموحة. وانعقد مؤتمر الأطراف في الاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة بشأن المناخ (كوب 22) في الفترة بين 7 و18 من الشهر الجاري بمشاركة أكثر من 70 رئيس دولة وحكومة بينهم سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح الذي ترأس وفد الكويت اضافة إلى 30 ألف ممثل عن المنظمات غير الحكومية ووفود من 197 دولة وكذلك فنانين ونجوم عالميين للتعبير عن الالتزام بالأجندة البيئية للأمم المتحدة.