شاركت دولة الإمارات العربية المتحدة في الاجتماع رفيع المستوى الذي دعا إليه بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة حول تعزيز التعاون بشأن الهجرة واللاجئين في منظور أجندة التنمية الجديدة. وأكد أحمد الجرمن مساعد وزير الخارجية للشؤون السياسية في كلمة خلال الاجتماع، أن هذه المرحلة تتطلب الحاجة الماسة إلى مناقشة الأسباب الجذرية لتضاعف أعداد المهاجرين وتفاقم أزمة اللاجئين، والتي تشكل أسوأ أزمة لاجئين يواجهها العالم منذ الحرب العالمية الثانية ومناقشة أفضل السبل لمعالجة هذه التحديات. وأوضح أن التنقل البشري كان ومازال عاملاً مهماً في تقدم البشرية وانتقال العلم والخبرات والثقافات ويسهم في تحقيق التنمية والتطور بمختلف أبعادهما وتمثل الهجرة الدولية أحد صور التنقل البشري سواء جاءت باختيار طوعي أو قسري، لافتاً إلى أن العالم يشهد في السنوات الأخيرة تصاعداً خطيراً في حالات الهجرة والنزوح لأسباب قسرية مثل صعوبة الأوضاع الاقتصادية والكوارث الطبيعية والصراعات بحثاً عن مصادر العيش في بلدان أخرى. كما تفاقمت أزمة اللاجئين والمشردين خاصة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا نتيجة للصراعات والعنف والتطرف والأنشطة الإرهابية التي تقوم بها الجماعات المتطرفة مثل داعش والقاعدة والتي تمثل تحديات إنسانية وأمنية وتنموية. وأكد مساعد وزير الخارجية للشؤون السياسية في هذا السياق أن دولة الإمارات ملتزمة بمسؤولياتها الإنسانية والتنموية الدولية وتحرص على القيام بدور إيجابي فعال والمساهمة في الجهود الإقليمية والدولية للتعامل مع هذه التحديات وفي إطار القوانين والاتفاقيات الدولية حيث تعتبر دولة الإمارات من أوائل الدول السباقة في تقديم المساعدات التنموية والإنسانية للدول النامية والدول المتضررة في صور متعددة تشمل المساهمات المالية والعينية المباشرة وإتاحة الفرص لأبناء الدول الأخرى للعمل والإقامة على أراضيها إيماناً منها بأهمية التعاون الدولي من أجل التنمية. وفيما تواصل حشود المهاجرين تدفقها صوب الحدود الكرواتية رفعت حكومة فنلندا توقعاتها بشأن عدد طالبي اللجوء هذا العام إلى نحو 50 ألفاً من ثلاثين ألفاً في تقدير سابق بعد تدفق أعداد كبيرة في شهر سبتمبر/أيلول. ويأتي هذا الرقم بالمقارنة مع 3600 طالب لجوء فقط العام الماضي. وقالت وزارة الداخلية في بيانها إن التقدير الجديد مقارنة بعدد سكان فنلندا الذي لا يتجاوز 5.5 مليون نسمة يشبه عدد طالبي اللجوء لألمانيا أو السويد. على صعيد آخر، قالت سلطات حكومة إقليمية في فرنسا إنها عثرت على 31 مهاجراً في شاحنة براد قرب مدينة دونكيرك الشمالية وإنهم جميعاً أحياء وبصحة جيدة. وقال أحد المسؤولين إن أغلبية المهاجرين يحملون الجنسية السورية وإن درجة الحرارة داخل البراد اقتربت من التجمد. (وكالات)