تشهد الساحة السورية جولة من الحرب ضد «تنظيم الدولة»، والتي من المتوقع أن يكون بعدها جولة أخرى من الحروب، لا يدور الحديث في سوريا عن مواجهة بين جيش ومدنيين، لأن الدولة مقسمة حالياً إلى مناطق سيطرة مختلفة، واحتمالات سيطرة النظام السوري مرة أخرى على البلد كله تبدو قاتمة للغاية، وفي سوريا قد تنشب حرب جديدة بين الميليشيات والجيوش التي ترعاها: السنة ضد الشيعة ميليشيات «الحشد الشعبي» الشيعية العراقية و»حزب الله» اللبناني برعاية إيران، واللذان يساعدان الأسد، من المتوقع أن يصطدما شمال غربي سوريا مع «الجيش السوري الحر» برعاية تركيا، وقد يؤدي هذا الاحتكاك إلى مواجهة مباشرة بين الحرس الثوري الإيراني الموجود في سوريا وبين الجيش التركي شمال الموصل. الأكراد ضد الأتراك: من المتوقع أن تنشب الحرب بين الأتراك والأكراد في المناطق العازلة بين القوتين في شمال سوريا، إذا فشل الأميركيون في التوفيق بين الجانبين، فمن الممكن أن ينشب هذا الاصطدام في وقت قريب خلال الحرب ضد «تنظيم الدولة» في المناطق التي لن تقسم فيها مناطق القتال بشكل واضح لكل طرف. الجيش السوري ضد تركيا والأكراد: كرر النظام السوري أكثر من مرة ادعاءه بأن أي اقتحام لأراضي سوريا هو بمثابة إعلان حرب، والغزو التركي شمال حلب يمثل رسالة مفهومة بالنسبة للنظام في دمشق، ومن الراجح أنه بعد هزيمة الثوار في حلب سيوجه الجيش السوري قواته إلى المناطق التي فقدها قبل خمس سنوات في شمال شرق البلاد.;