شيعت جموع من المواطنين عصر أمس الخميس (17 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016) بمقبرة المنامة، الفقيد علي مهدي السماهيجي والذي قتل يوم أمس الأول بطعنات من قبل عامل ورشة النجارة التي يديرها بعالي. وخرج موكب التشييع حاملاً الجنازة، من مأتم مدن وصولاً لمقبرة المنامة، حيث ووري الثرى هناك. وفي رثاء الفقيد، قال ابن اخته السيدهادي السيدجواد، إن خاله كان إنسانا رائعاً ودائم الإبتسامة. مضيفاً «لا أتذكر أني شاهدته يوماً غاضباً، لذلك يحبه أطفال العائلة كثيرًا؛ لأنه دائم اللعب معهم ويمازحهم. بالإضافة إلى انه يتميز بصلة رحمه؛ إذ لا يقطع زيارة أفراد العائلة أبداً. كما ان الحديث معه ممتع للغاية، وهو دائماً ما يضيف لك معلومات جديدة؛ لسعة اطلاعه». وأضاف «أتمنى أن يأخذ القاتل جزاءً يناسب بشاعة الجريمة لسببين؛ السبب الاول حتى يكون هذا الجزاء رادعاً لغيره؛ نظرا لأن مثل هذه الجرائم دخيلة علينا، ويجب التصدي له، لعدم تكرارها. والسبب الثاني أن وجود هذا القاتل في البحرين أو حتى في موطنه يشكل خطرًا على أفراد المجتمع والمحيطين به. فالدافع النفسي الذي دفعه لقتل خالي قد يدفعه لقتل شخص آخر». من جهته، قال ياسر الصفار، والذي يدير محلا لبيع قطع غيار السيارات بالقرب من ورشة النجارة التي وقعت فيها الجريمة، إن القتيل «رجل طيب بكل ما تحمله الكلمة من معنى. حسن المعاملة مع الجميع، ولم أشهد طوال فترة عملي بجواره أي مشكلة حدثت له مع زبائنه أو العاملين معه». وأضاف ان علاقة القتيل ممتازة مع جميع المحلات والكراجات المحيطة بورشته، مبيناً «لم تقتصر علاقته الطيبة فقط بنا نحن البحرينيين أصحاب هذه المحلات، بل حتى مع العمالة الآسيوية. وعندما يخرج من شقته كل صباح متوجها مشياً على الأقدام للورشة، يلقي التحية على جميع العمال في الورش والمحلات التي يمر عليها. لذلك هو شخص محبوب، وما حدث له أثر علينا جميعا وليس فقط أفراد عائلته». هذا وتبدأ مراسم الفاتحة صباح اليوم (الجمعة) في مأتم مدن في المنامة للرجال. وللنساء في مأتم الحوراء زينب بقرية عالي. جموع المشيعين أثناء الصلاة على الفقيد