أكد مساعد مدير الأمن العام لشؤون الأمن اللواء جمعان الغامدي بأن المملكة رائدة في الحفاظ على النشء وبناء الأسرة الصالحة، ولقد سخرت كافة الإمكانات للحفاظ على الطفل وتربيته التربية السليمة وتهيئة البيئة المناسبة الآمنة انطلاقا من دستورها الإسلامي وثقافتها العربية وقيم مجتمعها النبيلة. جاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها في ختام الملتقى الوطني للوقاية من الاستغلال الجنسي للأطفال حيث نوه بما يوليه سمو ولي العهد من اهتمام كبير جدا بالعمل الأمني وما يقدم لرجال الأمن والعاملين في الأمن من تدريب وتأهيل وتقنية، مشيرا إلى أن هذا الملتقى ما هو إلا نقطة في بحر مما يقدمه سموه الداعم الأول لهذا الملتقى. وأكد اللواء الغامدي حرص الدولة على حماية الطفل من جميع المهددات وأنشأت لذلك العديد من المنظمات كما أنها اصدرت القوانين اللازمة لحمايته وإنزال العقوبات على المجرمين. وأضاف الغامدي أنه ولكون الاستغلال الجنسي للأطفال عبر الإنترنت ووسائل التقنية من الأساليب الحديثة فقد أولت المملكة العربية السعودية اهتماما كبيرا بهذا الجانب في نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية الذي تضمن عقوبات قاسية بالسجن والغرامة لكل من يستخدم وسائل التقنية للابتزاز أو العدوان والنشر لترويج المقاطع الاباحية او غيرها من الجرائم المعلوماتية. وأشار إلى أن جهات الضبط في الامن العام تولي هذا الموضوع اهتماما كبيرا ولهذا سخرت له كافة الإمكانات المتاحة لجمع الأدلة على المشتبه بهم وتحويلهم لهيئة التحقيق والادعاء العام لاستكمال كافة الجوانب التي تثبت ارتكاب المجرمين لجرائمهم، ومن ثم إحالتهم إلى القضاء الشرعي الذي ينزل بحقهم العقوبات الصارمة. وختم مساعد مدير الأمن العام لشؤون الأمن قوله بأن المملكة عضو فاعل في المنظمات الدولية التي تعنى بحماية الطفل كما أنها تقيم العديد من المؤتمرات واللقاءات والندوات والمحاضرات التي توسع فيها ثقافة حماية الطفل والاهتمام به.