كتب مصطفى الباشا: أنهت المنظمة العربية للسياحة بوفد برئاسة معالي رئيسها الدكتور بندر بن فهد آل فهيد مشاركتها في الاجتماع الاستثنائي للجنة التنسيق العليا للعربي المشترك برئاسة معالي الأمين العام لجامعة الدول العربية والذي عقد بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية. وأوضحت المنظمة العربية للسياحة بأن مشاركتها أتت في اجتماع لجنة التنسيق العليا للعمل العربي في إطار جامعة الدول العربية بحكم عضويتها في اللجنة والتي تضمن كافة المنظمات التي تعمل في إطار الجامعة. وقال رئيس المنظمة العربية للسياحة بأنه شارك في الاجتماع جميع رؤساء ومدراء عامين المنظمات العربية المتخصصة في العمل العربي المشترك في شتى مجالاته حيث ترأس الاجتماع معالي السيد. أحمد أبو الغيط أمين عام جامعة الدول العربية حيث استمع الجميع إلى توجيهاته ورؤيته المستقبلية للعمل العربي المشترك التي يحرص معاليه على تطويرها حيث دعى معاليه جميع المنظمات التي تعمل في إطار لجنة التنسيق العليا للعمل العربي المشترك إلى التنسيق والتعاون المشترك فيما بينها المنظمات لتحقيق مصلحة العمل العربي المشترك في شتى مجالاته. وقال رئيس المنظمة العربية للسياحة بأن الاجتماع استعرض: الدور المطلوب من مؤسسات العمل العربي المشترك في المرحلة القادمة، تطوير وتفعيل عمل لجنة التنسيق العليا العربي المشترك ، الدور المطلوب من مؤسسات العمل العربي المشترك للمساهمة في تنفيذ أهداف المستدامة 2030 في المنطقة. من جهة أخرى قامت رئيس المنظمة العربية للسياحة بتكريم معالي السيد. أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية تقديراً من المنظمة لدور معاليه في دفع العمل العربي المشترك في كافة مجالاته. وأوضح آل فهيد بأن السياحة صناعة كبرى ومورد اقتصادي مهم مشيراً الى انه جاب العالم خلال العام 2015م أكثر من مليار ومائة مليون سائح ولم تستقطب المنطقة العربية سوى 52 مليون سائح وان السياحة البينية العربية قبل الظروف الراهنة قد وصلت الى 45% ثم تراجعت نتيجة لها إلى 30% تقريباً مما كبدها خسائر وصلت حتى تاريخه أكثر من 40 مليار دولار، مشيراً بأن الدول العربية تسعى إلى تطوير وتنمية السياحة العربية البينية التي أصبحت الملاذ الأكثر أمنا والأثري مردودا لافتا إلى آخر دراسة قامت بها المنظمة قد أوضحت بأن السائح العربي أكثر إنفاقا حيث يبلغ متوسط إنفاقه على رحلة 5 أيام ما لا يقل عن 4500 دولار متجاوزا ما ينفقه السائح الأجنبي الذى غالبا ما يكون ضمن مجموعات حيث يبلغ انفاقه لرحلة بنفس المدة بحدود مبلغ لا يتعدى 300 دولار ومن هنا يظهر الفارق ومدى اهمية تنمية السياحة البينية العربية وتطويرها . وأن آخر الاحصائيات السياحية أوضحت بأن قطاع السياحة والسفر من أهم القطاعات التي تساعد على التوظيف، والحد من البطالة ويدعم هذا القطاع عالميا بشكل مباشر ما يقارب من 106 ملايين وظيفة حتى عام 2014، وأما الدعم غير المباشر للتوظيف فيتمثل فيما يقارب 277 مليون شخص يستفيد من قطاع السياحة، أي وظيفة من كل 11 وظيفة في العالم وفى الدول العربية يساهم القطاع السياحي في التوظيف المباشر بما يقارب 10 ملايين شخص، ويشكل ما نسبته 12 في المئة من إجمالي الوظائف في الدول العربية أما حجم الاستثمارات للقطاع السياحي بالدول العربية فمن المتوقع أن تصل بنهاية عام 2020 م إلى 323 مليار دولار. واختتم رئيس المنظمة العربية للسياحة بأن المنظمة قامت بتنفيذ قرارات القمم العربية المتعلقة بالقطاع السياحي وخاصة الاستراتيجية العربية للسياحة والتي اقرها أصحاب الجلالة والفخامة والسمو ملوك ورؤساء الدول العربية وتقوم المنظمة بتطوير هذه الاستراتيجية بالتعاون مع مجلس وزراء السياحة العرب وجامعة الدول العربية.