×
محافظة مكة المكرمة

بدء قبول الطلاب المستجدين بالمدارس

صورة الخبر

 أكدت منظمة هيومن رايتس ووتش اليوم الجمعة أن القوات الأفريقية والفرنسية المنتشرة في أفريقيا الوسطى غير كافية لوقف العنف وحماية المسلمين. وأوضحت المنظمة في تقرير صدر اليوم بعد زيارتها لبلدات وقرى في الجزء الشمالي من أفريقيا الوسطى، أن المسلمين فروا جماعات جراء الهجمات المستمرة التي تشنها ميليشيا "أنتي-بالاكا" المسيحية. وذكر التقرير أن قوات فرنسا والاتحاد الأفريقي لحفظ السلام في تلك المناطق كانت غير كافية لحماية المسلمين، الذين تم استهدافهم من قبل "أنتي-بالاكا" انتقاما من انتهاكات مروعة ارتكبها مسلحو حركة "سيليكا" الذين ينتمون للأقلية المسلمة، خلال العام الماضي. وقالت هيومن رايتس ووتش: "يتوجب على الاتحاد الأوروبي والدول المعنية الأخرى على الفور معاونة القوات الفرنسية وقوات الاتحاد الأفريقي في محاولة بث الاستقرار في البلاد ووقف استهداف المسلمين بالعنف". وأضافت: "على مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أن يرسل على وجه السرعة بعثة حفظ سلام أممية قوية، كما تصورها الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، من أجل حماية المدنيين وتوفير الأمن الضروري لإعادة بناء البلاد، التي دمرتها انتهاكات حقوق الإنسان واسعة النطاق وما أسفرت عنه من كارثة إنسانية". وقال بيتر بوكارت، مدير قسم الطوارئ في هيومن رايتس ووتش: "إننا نرى تجمعات سكانية مسلمة كاملة كانت تعيش في أفريقيا الوسطى منذ أجيال وهي تفر من ديارها". وتابع: "المسلمون في جمهورية أفريقيا الوسطى يتعرضون لظروف لا تحتمل وأعمال عنف مروعة، ولم تتمكن القوات الأفريقية والفرنسية من حماية هؤلاء السكان". ونشرت هيومن رايتس ووتش اليوم صورا ملتقطة بواسطة الأقمار الصناعية توثق الدمار الموسع اللاحق بمنازل المسلمين على أيدي ميليشيا "أنتي بالاكا". وتشهد أفريقيا الوسطى حالة من الفوضى منذ أن سيطر متمردو حركة (سيليكا) على السلطة في 24 آذار (مارس) 2013 عقب الإطاحة بالرئيس فرانسوا بوزيزي الذي لجأ إلى الكاميرون. وتحول الوضع إلى صراع طائفي، بعد تولي (سيليكا) الذي يضم مسلحين مسلمين، على السلطة، في دولة تسكنها أغلبية مسيحية. ومنذ كانون أول (ديسمبر) من 2013 تسبب العنف في نزوح نحو مليون شخص بالبلد الأفريقي، 700 ألف منهم شردوا داخل البلاد والباقون لجأوا إلى الدول المجاورة وأكّد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند مطلع الاسبوع ضرورة "تجنب أي محاولة لتقسيم" جمهورية افريقيا الوسطى خلال زيارته الى بانغي حيث أشاد بعمل الجنود الفرنسيين الذين "أنقذوا آلاف الأرواح".   فرنساهيومن رايتس ووتشحقوق الانسانافريقيا الوسطى