نظمت مؤسسة قطر بمقرها الرئيسي، للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، طاولة إعلامية مستديرة، التقى خلالها ممثلو وسائل الإعلام مع المتسابقين النهائيين في برنامج الواقع التعليمي «نجوم العلوم» وهم سيفاك بابيكيان، وعبدالرحيم بورويس، وسديم قديسات، وغسان يوسف، للاطلاع على النماذج الأولية لابتكارات المتسابقين، وذلك مع اقتراب موعد بث الحلقة الأخيرة من هذا البرنامج الشيق السبت المقبل، شارك في اللقاء أعضاء لجنة التحكيم، وخريجي المواسم الماضية من البرنامج، وأداره السيد خليفة الكبيسي رئيس المكتب الإعلامي بمؤسسة قطر. وتلا اللقاء جولة للحضور لاستعراض منشآت مؤسسة قطر وجامعاتها والمؤسسات المنضوية تحتها، ومشروعاتها المستقبلية التي ما زالت في طور الإنشاء من أعلى مبنى المؤسسة. يُعد «نجوم العلوم» برنامج تلفزيون الواقع التعليمي الترفيهي الذي أطلقته مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع عام 2009، البرنامج الوحيد من نوعه في المنطقة. ومنذ إطلاقه، تابع البرنامج الملايين من المشاهدين في العالم العربي، والذين توفرت لهم فرصة الاستمتاع بابتكارات نخبة من المبدعين الشباب. ويتعاون المبتكرون مع كوكبة من مراكز مؤسسة قطر والشركات المحلية، للحصول على إرشادات ودعم من الخبراء في تطوير ابتكاراتهم. مع وصول أربعة مشتركين للمرحلة النهائية، واقتراب موعد الحلقة الأخيرة من الموسم الثامن من برنامج نجوم العلوم، يصوّت عدد كبير من المشاهدين عبر الإنترنت للمساعدة في اختيار أفضل مبتكر في العالم العربي، ويغلق باب التصويت اليوم الخميس في تمام الساعة السادسة مساء بتوقيت مكة المكرمة، من خلال الرابط www.starsofscience.com، كما يتاح التصويت عبر الفيس بوك والبريد الإلكتروني. وفي حلقة التصفيات النهائية، التي سيتم بثها بعد مساء السبت، ستعتمد النتيجة النهائية على تصويت الجمهور عبر الإنترنت وتصويت أعضاء لجنة التحكيم. ويمثل تصويت الجمهور %50 من مجموعة نقاط المرشح، فيما تشكل أصوات لجنة التحكيم نسبة %50 المتبقية. وسيحصل الفائز بالمركز الأول على 300 ألف دولار أميركي، فيما سيحصل المرشحون الثلاثة الآخرون على 150 ألف دولار، و100 ألف دولار، و50 ألف دولار أميركي على التوالي حسب ترتيبهم. أرقام - 21 شركة ناشئة أسسها خريجو البرنامج. - 7 عدد القطريين المشاركين في المواسم الثمانية بينهم (2) فائزان - جمّع خريجو نجوم العلوم أكثر من 9 ملايين دولار أميركي لدعم المراحل التالية من تطوير منتجاتهم. - تجاوز عدد مشاهدة الفيديوهات حاجز 8.5 مليون مشاهدة إلكترونياً - 2.3 مليون متابع هذا العام على «فيس بوك». - وبالإضافة إلى قدرتهم على جمع التمويل، تكمن قوة خريجي برنامج نجوم العلوم أيضاً في المساهمات التي يقدمونها لمجتمعاتهم وبلدانهم، وإلهام العقول الشابة في محيطهم للسعي إلى تحقيق أحلامهم وتحمل مسؤولية المساهمة في توفير حلول ممكنة للمشاكل الإقليمية. عبدالرحيم: أكرس ابتكاراتي لخدمة ذوي الإعاقة العقلية والجسدية الاسم: عبدالرحيم بورويس. العمر: 29 عاماً. البلد: الجزائر. المشروع: قميص ذكي للمصابين بالتوحد. يكرّس عبدالرحيم موهبته لمساعدة ذوي الإعاقات العقلية والجسدية، وبدأت رحلته مع الابتكار مع قميص ذكي لمرضى الزهايمر، لحمايتهم من الضياع. وعندما فاز اختراعه بجائزة الإبداع العربي للشباب من الأمم المتحدة، أصبح مولعاً بالاختراعات. وازداد تصميم عبدالرحيم على استخدام خبراته في ابتكار المزيد من الاختراعات التي تساعد ذوي الاحتياجات الخاصة، وركز بشكل خاص على دعم المصابين بالتوحد في اختراعه الأخير: قميص التوحد الذكي، وتهدف هذه الوسيلة منخفضة التكلفة إلى مراقبة الطفل المصاب بالتوحد الذي يعاني من نوبات ذعر وقلق وتوقع إمكانية إصابته بنوبة وتهدئته. وبالتنسيق مع النظام الطبي المعتمد للطفل، يقوم القميص بقياس الحركة الجسدية وتقديم تقارير للأهل عبر الهاتف الذكي أو الأجهزة اللوحية. إنه أشبه بشخص مساعد يراقب الطفل ليوفر للأهل راحة البال. ويقدم القميص توصيات للأهل من شأنها مساعدتهم بالاعتماد على حاجات الطفل. يقول بورويس: «أريد ترك بصمتي كمخترع رائد في العالم العربي وفي الجزائر تحديداً. والمشاركة في «نجوم العلوم والاستفادة من توجيهات الخبراء العالميين المشاركين فيه فرصة يحلم بها الكثيرون». واستوحى عبدالرحيم اختراعه الحالي في برنامج نجوم العلوم، كما الاختراعات التي سبقته، من تجربته الشخصية، حيث شاهد معاناة إحدى الأسر الموجودة في مجتمعه في رعاية طفلهم المصاب باضطراب طيف التوحد (ASD)، الذي يرتبط عادةً بتراجع التناسق الحركي والقدرات الفكرية، وأيضاً بالأمراض الجسدية. وقرر عبدالرحيم إيجاد حل تقني لمساعدة الأسرة، وكانت النتيجة هي قميص ذكي للمصابين بالتوحد. غسان: آن الأوان أن تستفيد رياضة «التايكوندو» من التكنولوجيا الاسم: غسان يوسف العمر: 33 البلد: البحرين المشروع: تقييم وتوثيق آلي لمباريات التايكوندو التجربة الشخصية كانت الدافع خلف ابتكار غسان يوسف المشارك في الموسم الثامن لنجوم العلوم، فخلال إحدى مباريات التايكوندو التي يمارسها، استنفد كل طاقته تقريباً، بينما حافظ خصمه على خفة حركته وقوته خلالها. لكنّ غسان دافع بقوة، متذكراً تدريباته، واستفاد من موقع المنافس ليوجه له ركلة أنهت المباراة لصالحه رغم كل الصعوبات، وكان لهذا الفوز أهمية كبيرة له، حيث كان مستاءً من تراجع مستوى دقة وجودة حركاته. واستمر غسان بالفوز في المسابقات في البحرين، وشارك في بطولة آسيا للتايكوندو لعام 2006 في تايلاند. ولكن كان لديه شعور دائم بأن هذه الرياضة قد تستفيد من التكنولوجيا كرياضات أخرى سبقتها في هذا المجال. وخلال الموسم الثامن من البرنامج قام غسان بتطوير جهاز تقييم وتوثيق آلي لمباريات التايكوندو، حيث يمكنه التعرف على الحركات الهجومية والدفاعية في التايكواندو، والتي تعتبر معيار تسجيل النقاط التي تُمنح للمقاتلين، سيكون بمثابة عين آلية رقمية (إلى جانب الحكم) تقوم بتصنيف وتقييم نوع الركلة خلال المباريات ذات الوتيرة السريعة، وتخزين كافة البيانات ليستفيد منها اللاعبون وغيرهم. ويقول غسان: «إن هذا الجهاز سيفيد المتسابقين والحكم على حد سواء، إذ يساعد اللاعبين على تحسين أدائهم ويسمح للحكم باتخاذ قراراته بالاعتماد على المعلومات الموضوعية التي يرصدها الجهاز». أما أكثر المستفيدين من مشروع غسان فهم «متابعو اللعبة ومحبوها، الذين سيصبح لديهم ثقة أكبر بنتائج المنافسات، سواء في البحرين أو أية دولة أخرى، فالأفكار هي نقطة البداية، وهي القادرة على إطلاق العمل وتطويره».. وتابع: «نعيش حالياً في عصر البيانات الكبيرة، ولدينا كل التقنيات اللازمة لجمع مخزون كبير من المعلومات التي قد يكون لها أثر مذهل على رياضة تعتمد بشكل كبير على الدقة مثل التايكوندو». سديم: الفحص الجيني الآلي يقلل الأخطاء البشرية وخطر التلوث الاسم: سديم قديسات العمر: 28 البلد: الأردن المشروع: توزيع آلي للعينات في الاختبارات الجينية لم تكن هذه المرة هي الأولى للباحث الطبي سديم قديسات التي يشارك فيها في «نجوم العلوم»، فقد كان ضمن متسابقي موسمه السادس، لكن وقتها رأت لجنة تحكيم البرنامج أن اختراعه لم يكن جيداً ليواصل رحلته معهم، لكن هذا لم يكن النهاية بالنسبة لسديم لكنه اعتبرها بداية لاكتشاف طريقة جديدة للعمل في المستقبل والتفكير بطريقة مختلفة، وقد كان، لكن هذه المرة لم يكن تواجد قديسات بالبرنامج من أجل الفوز فقط على المستوى الشخصي، فالحافز وراءه كان أكبر، وهو رغبته القوية في تحسين صحة المرضى من خلال تطوير القطاع الطبي «أستمد إلهامي من المرضى، وسأبذل قصارى جهدي لإنقاذ حياة أي شخص، وسأواصل سعيي لأكون مساهماً فاعلاً وبارزاً في مجتمعي». وخلال هذه الفترة أيضاً، تقدّم سديم بخطوات واثقة في مسار حياته المهنية فهو اليوم باحث طبي مؤهل للحصول على الدكتوراه، كما أنه خريج كلية علم الوراثة بجامعة تكساس، وحائز على العديد من الجوائز من معاهد مرموقة في الولايات المتحدة، ويرى «أن المفكرين والمخترعين العرب يتركون أثراً إيجابياً حول العالم. ومع ذلك، نحن بحاجة لإيجاد صلة اتصال بين الرواد المبدعين والموارد والخبرات اللازمة للاستفادة من هذا الإبداع، وهذا ما يقدمه برنامج نجوم العلوم، حيث لا حدود لإبداعك إلا سعة خيالك». ويعمل اختراع قديسات للفحص الجيني الآلي على جعل هذه العملية آلية بالكامل، بهدف تقليل الأخطاء البشرية والتلوث العابر، وفضلاً عن الانخفاض الكبير في تكاليف هذه عملية الآلية، فهي تساهم في رفع الكفاءة من حيث الوقت وتحسين النتائج وتقليل النتائج السلبية الخاطئة. سيفاك: هدفي الاستفادة بشكل أكبر من الطابعات ثلاثية الأبعاد الاسم: سيفاك بابيكان العمر: 27 البلد: لبنان المشروع: طابعة مكتبية ثلاثية الأبعاد يحمل سيفاك درجتي الماجستير والبكالوريوس في الهندسة من الجامعة الأميركية في بيروت، ويعتقد أن خلفيته التعليمية هي التي أهلته للمنافسة في «نجوم العلوم»، كما يعتبر بأنه حاصل على تعليم ذاتي، كونه بدأ العمل لدى شركة العائلة في مجال الهيدروليات «الطاقة المائية» منذ سن صغيرة. أما اختراعه للطابعة المكتبية ثلاثية الأبعاد، فجاء بسبب تراكم خبراته في العمل على تلك الطابعات خلال عمله في عدد من الشركات الناشئة، وجدها خلالها أنها محدودة فيما يتعلق بصنع الأشياء المعلقة، أو العناصر لنموذج ليس مدعماً من الأسفل، كما تنتج الطابعات ثلاثية الأبعاد التقليدية الكثير من النفايات. ومن هنا كان اختراع سيفاك وهو عبارة عن طابعة مكتبية ثلاثية الأبعاد عالية الكفاءة، تهدف إلى حل هذه المشكلات وتطوير هذا الأسلوب من الإنتاج في المستقبل. ويرى سيفاك أن الاستفادة المثلى من الطابعات ثلاثية الأبعاد تعني إعطاء زخم للمبتكرين لتقديم تصاميم أكثر طموحاً ومنتجات أفضل «ويساعدنا برنامج نجوم العلوم في تخطي حدود الممكن. وأعتقد أن مشروعي هو وسيلة لمساعدة أي شخص يستفيد من الطابعات ثلاثية الأبعاد للاستفادة منها بشكل أكبر». في المستقبل، يأمل سيفاك بمشاركة الدروس التي تعلمها خلال مشاركته في برنامج نجوم العلوم مع الأجيال الأصغر سناً. وبصفته مدرساً في الجامعة الأميركية في بيروت، فهو يعمل على إلهام المهندسين الناشئين والصاعدين. ويقول: «لكي تلحق خطوات المبدعين والمخترعين الكبار، لا تصغ إلى أي أحد يحاول أن يثني من عزيمتك. فمن يستسلم يصعب عليه النهوض مجدداً».;