تحت رعاية صاحبة السمو الملكي الأميرة صيتة بنت عبدالله بن عبدالعزيز انطلقت مساء الأمس فعاليات ملتقى المرأة السعودية الثاني مالها وماعليها بشعار (المرأة العاملة حقوق وواجبات) وبحضور كبير من الأكاديميين ومسؤولي الوزارات والمهتمين بقضايا المرأة من الجانبين، انطلقت أمس الأول فعاليات الملتقى الثاني للمرأة السعودية بعنوان المرأة العاملة حقوق وواجبات بقاعة الملك فيصل بفندق الانتركونتننتال. وأكدت الدكتورة نورة العمر مديرة اللجنة النسائية بمركز باحثات لدراسات المرأة وعضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود أن هذا الملتقى يهدف للتباحث بين العلماء والمفكرين والمختصين والمختصات في شؤون المرأة للخروج بتوصيات تفيد المرأة في عملها وترشدها فيه لأبرز حقوقها والواجبات المنتظرة منها. وقالت : "لابد من إعادة النظر وترتيب المناسب من الحلول قبل أن يتفاقم الوضع ويتأزم، ولفتت الى دراسة أقامها مركز باحثات عن واقع المرأة السعودية، أظهرت فيما يتعلق بعمل المرأة نتائج منها ان 47.1% من عينة الدراسة ترى أن الرجل أحق بالفرص الوظيفية من المرأة لطبيعة الالتزامات المترتبة عليه، فيما يرى 45% من السيدات أن الأمن الشخصي أحد معوقات عمل المرأة، ويرى 36.1% أن عمل المرأة قد يؤدي للاختلاط ثم الخلوة غير الشرعية. من جانبه شدد الدكتور عبدالله العبداللطيف مستشار وزير العمل ورئيس الهيئة العليا لتسوية الخلافات العمالية على ضرورة فصل المرأة عن المجالات المختلطة حفاظا عليها وعلى دينها واسرتها ومساندتها للعمل في بيئة محتشمة وبعيدة عن كل مايسيئ لها. وفي تصريح للصحفيين أوضح المشرف العام على الملتقى د.فؤاد العبدالكريم أن توسع مجال توظيف المرأة نتج عنه توسع المشاكل التي تضايقها شخصياً او في وسيلة نقلها أوبساعات العمل مشيرا الى انه حان الوقت ليفتح هذا الملف بكل وضوح ويناقش بطريقة علمية. وفي سؤال ل"الرياض" عن أبرز اسهامات المركز في تشجيع المرأة بممارسة العمل أكد العبدالكريم أن المركز متخصص في مساندة المرأة في حقها الشرعي وحقها الذي كفلها له النظام في جميع مجالاتها للحيلولة دون ظلمها وهضم حقها مؤكدا بأنه لا يوجد نظام صادر وفيه مخالفة شرعية وانما الخلل في التطبيق. وكانت جلسات الملتقى قد ناقشت العديد من اوراق العمل منها المرأة العاملة المفاهيم وتطوير اللوائح، وأنظمة تشغيل المرأة قراءة في نظام العمل السعودي، إضافة الى عدد من اوراق العمل والمداخلات التي اثرت موضوع الملتقى. كما طرح المشاركون والمشاركات في اليوم الثاني للملتقى أمس ورقة تحدثت عن " خصوصية المرأة العاملة في لوائح وعقود المنشآت " وورقة عن "التحرش الجنسي بالمرأة العاملة في بيئة العمل من منظور الاختلاط التفاضلي" أكدت أن التحرش الجنسي بالمرأة العاملة يعد من أخطر المشكلات الاجتماعية التي تتطلب جهوداً كبيرة لمعالجته لتحسين بيئة عمل المرأة غير الأخلاقية قد تزداد بشكل أوسع وأكبر نتيجة طبيعة العمل بين المرأة والرجل، كما تناولت ورقته "الآثار المترتبة على خروج المرأة للعمل" وتحدثت الورقة عن الآثار الإيجابية، والسلبية المترتبة على خروج المرأة للعمل. كما قدمت في الملتقى ورقة عن "المرأة العاملة في الاتفاقيات الدولية" أوضحت فيها أن حقوق الإنسان في الإسلام ترتكز على أربع قواعد أساسية هي: الحق والمسؤولية والدور والعلاقة، كما عرضت ورقة بعنوان "عمل المرأة من منزلها بأجر"، وورقة عن "دور وسائل الإعلام الاجتماعي في تسهيل عمل المرأة من منزلها" أوضحت أن التكنولوجيا الحديثة تقوم بتسهيل انفصال العامل عن موقع العمل الرسمي من خلال تسهيل عملية الاتصال.