×
محافظة المنطقة الشرقية

نتيجة الصراخ المتواصل.. عملاء يطالبون شركات الطيران بحظر سفر الأطفال

صورة الخبر

بغداد: زيدان الربيعي ورثت حب الرسم من جدها الرسام عبد مسلم المرشدي، ومارسته ونجحت فيه بعد أن نالت أعمالها إعجاب المختصين والجمهور، ورغم تركها للرسم لمدة معينة، إلا أنها عادت إليه ثانية، وكلها طموح وقوة، لتحقق نجاحات في هذا المفصل الإبداعي الجميل. إنها الرسامة العراقية الشابة سمر كمال، التي تحدثت ل شباب الخليج، عن كيفية بداياتها وطموحاتها، وكيفية توفيقها بين الدراسة والعائلة والرسم، في هذا الحوار: * كيف كانت بداياتك مع الرسم؟ منذ الصغر أحببت الرسم، لأن جدي هو الفنان التشكيلي عبد مسلم المرشدي، حيث كنت أتفرج على أعماله، ويوماً بعد آخر، ازداد إعجابي بالألوان والرسم، لكن عندما كبرت تركت الرسم لمدة معينة، ومنذ ثلاث سنوات عن طريق الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، عدت إلى ممارسة الرسم من جديد، وبدأت بنشر أعمالي على تلك المواقع، ووجدت التشجيع من الأصدقاء والمختصين، لذلك قررت العودة ثانية إلى هذا العالم الجميل. * هل وجدت دعماً؟ هناك الكثير من الفنانين والأساتذة المختصين في الرسم، دعموني معنوياً، أو قدموا لي ملاحظات واستفدت منهم، وأساتذتي في الكلية بقسم التصميم الداخلي، دعموني، وطلبوا مني المشاركة معهم في معرض بمحافظة السليمانية، كما أن الرسام أبو عراق، الذي يتواجد كل يوم جمعة في شارع المتنبي، ساعدني كثيراً، وقدَّم لي ملاحظات كثيرة، وأصبحت عندي جرأة، وأحضر معارض فنية. * هل وجدت معارضة من الأهل؟ في البداية زوجي كان رافضاً لفكرة عودتي إلى الرسم، لكني قلت له إن الفن متنفس لي، خصوصاً أنه لديَّ أفكار، فلماذا تبقى في داخلي؟ لذلك أجسدها عن طريق الرسم، صحيح أنه كان رافضاً للفكرة، لكنه بعد أن شاهد نجاحاتي، وهناك أناس تشجعني، وافق على عودتي للرسم من جديد. * كيف توفقين بين العائلة والرسم؟ بالنسبة لي هذا الأمر كان تحدياً، لأنني أحببت أن أوجه رسالة للمجتمع النسائي الذي حولي، فأنا كامرأة متزوجة، لا يجوز أن أنهي حياتي فقط بتربية أطفالي، فإذا ما كان لديَّ طموح وموهبة، يجب عليَّ أن أنميهما، ومن ثم قمت بعمل جدول لتنسيق الوقت بين عائلتي، والرسم، ودراستي، وعملت ترتيباً في حياتي، حتى لا أقصر مع أحد. * على ماذا تركزين دائماًَ في لوحاتك.. أو ما القضية التي تشغلك دائماً؟ أكثر الأعمال التي أرسمها تركز على المرأة، لأنني أشاهدها دائماً مضطهدة، ودائماً ما يهمشها المجتمع، خصوصاً أن المجتمع الذكوري دائماً لديه نظرة قاصرة نحوها، ويعتقد أن المرأة لا يوجد لديها دور، وليس دائماً عليها أن تنجح، حيث المجتمع لا يتقبل فكرة أنها متساوية مع الرجل، بالرغم من أنها أم وأخت وزوجة وحبيبة وصديقة، وتقريباً هي أكثر من نصف المجتمع، لكن المجتمع الذكوري رافض لهذه الفكرة، فأحببت بأعمالي أن أصور عظمة المرأة، وأصور الدور الكبير الذي تقوده في المجتمع. * ما طموحاتك؟ لديَّ الكثير من الطموحات، بالإضافة إلى الفن، فلديَّ الكثير من المشاريع، شاركت في مشروع المواطنة الفاعلة، ولديَّ مشروع لعمل ورشة نسائية، وهي قيد التنفيذ، حيث وجدنا دعماً كبيراً من منظمات كثيرة رحبت بالفكرة، أنا أحب أن أساعد المرأة العراقية، خاصة المرأة المطلقة، والأرملة والمهجورة.