يصنف المهتمون بالكوارث الطبيعية العالمية الكارثة بأنها تلك التي تترتب عليها وفاة حوالي مئة شخص، أو إصابة مئة شخص بجروح سواء كانت بالغة أو طفيفة أو خسارة في الممتلكات تعادل مليون دولار أمريكي أو أكثر. وتقع حوالي 95% من الكوارث الطبيعية في أربعة أنواع هي: - الفيضانات وتمثل حوالي 40 % من الكوارث. - الأعاصير وتمثل حوالي 20 % من الكوارث. - الزلازل وتمثل حوالي 15 % من الكوارث. - الجفاف ويمثل حوالي 15 % من الكوارث. وعندما ننظر إلى العام المنصرم 2013 نجد أنه بحق عام الكوارث الطبيعية في كثير من دول العالم، نذكر منها: الأمطار الغزيرة التي تساقطت على السودان وأدت إلى فيضانات مدمرة شردت عشرات الآلاف من الناس. أما في الصين فقد ضرب زلزال شدته 5,8 درجات على مقياس ريختر منطقة نائية من إقليم بجنوب غربي الصين قرب منتجع (شانغرلا) الجبلي السياحي الشهير، مما أدى إلى قتل وجرح عدد من الأشخاص وكان ذلك في شهر أغسطس. وفي نفس الشهر أيضاً ضرب زلزال عنيف بقوة 6,9 درجات على مقياس ريختر قبالة سواحل نيوزيلندا، وذكر مركز المسح الجيولوجي الأمريكي أن مركز الزلزال كان على بعد 53 كيلو متراً جنوب مدينة ولنجتون، وعلى عمق حوالي 10 كليومترات. وفي سبتمبر ضرب زلزال بلغت شدته حوالي 8 درجات على مقياس رختر جنوب غرب باكستان، وقتل أكثر من 240 شخصاً في منطقة خوز دار بإقليم بلوشستان. وفي استراليا أتت النيران على أكثر من 200 مسكن، وألحقت أضراراً في 120 مسكناً آخر بفعل امتداد الحرائق المشتعلة في ولاية نيوساوث ويلز التي شهدت جفافاً ودرجات حرارة أعلى من معدلاتها الطبيعية، وذلك في شهر اكتوبر الماضي. أما شهر نوفمبر 2013م فقد كان شهر الكوارث الطبيعية التي راح ضحيتها الآلاف. ففي الفلبين ضرب إعصار هايان البلاد، وبلغ من قتلوا حوالي 4500 شخص، كما اعتبر 1140 شخصاً في عداد المفقودين. كما أدى زلزال بلغت قوته 5,5 درجات على مقياس ريختر إلى هز شرق اليابان بما في ذلك العاصمة طوكيو مما أحدث أضراراً مادية بالغة. إن الكوارث الطبيعية هي إعلان صارخ عن ثورة الطبيعة وغليانها من الداخل والخارج، ودلالة على قدرة الله تعالى. وهي انعكاس لما يكمن داخل الأرض من حرارة وضغط، وعلى سطحها من مناخ متباين وطاقات مختلفة..