الرياض – بنا: عقد مجلس الدفاع المشترك لدول مجلس التعاون الخليجي دورته الخامسة عشرة أمس الثلاثاء برئاسة الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع في المملكة العربية السعودية، رئيس مجلس الدفاع المشترك في دورته الحالية، بحضور وزراء الدفاع في دول مجلس التعاون الخليجي. وفي هذا السياق صرح الأمين العام المساعد للشؤون العسكرية قائلا: «إن أعضاء مجلس الدفاع المشترك استعرضوا الأوضاع القائمة في المنطقة والتهديدات المختلفة التي قد تواجه دول مجلس التعاون وكيفية التصدي لها، مؤكدين أهمية تعزيز مسيرة العمل المشترك، وسرعة استكمال مختلف متطلبات التكامل الدفاعي بين دول المجلس باعتباره الخيار الرئيس لمواجهة التحديات والمخاطر والتهديدات». وأكد أن مجلس الدفاع المشترك عبّر عن استنكاره الشديد استهداف مكة المكرمة بصاروخ باليستي من قبل المليشيات الحوثية، منددًا بهذا الاعتداء الذي يعد انتهاكًا صارخًا لأقدس المقدسات الإسلامية. وأوضح الأمين العام المساعد للشؤون العسكرية «أن المجلس اطَّلَع على ما رفعته اللجنة العسكرية العليا في دورتها الرابعة عشرة، واستعرض مسارات العمل العسكري المشترك، وفي مقدمتها تنفيذ ما جاء في رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية رئيس الدورة الحالية للمجلس الأعلى، بشأن تعزيز العمل الخليجي المشترك في المجالات العسكرية، كما استعرض الخطوات المتخذة لتفعيل القيادة العسكرية الموحدة، ومختلف الوحدات التابعة لها، واستكمال ما تحتاج إليه من متطلبات ومنشآت». وأشار إلى أن «المجلس اطلع على ما رفعته اللجنة العسكرية العليا فيما يتعلق بتعزيز الهوية الوطنية الخليجية من خلال المسارات العسكرية، وبارك الجهود الإعلامية المختلفة التي تُبذل في هذا المجال، من ندوات ومحاضرات وتنظيم أسابيع خليجية، وزيارات للمرافق المعنية بالعمل الخليجي المشترك، كما اطلع المجلس على ما رفعته اللجنة العسكرية العليا بشأن عناصر ومحاور التكامل الدفاعي والآليات التي تم إقرارها لتحقيق التكامل الدفاعي بين دول المجلس بهدف بناء شراكة إستراتيجية قوية، وإقامة منظومة دفاعية فاعلة لمواجهة مختلف التحديات والتهديدات». وفي ختام الاجتماع رحب الفريق الركن يوسف بن أحمد الجلاهمة وزير شؤون الدفاع في مملكة البحرين بأعضاء المجلس لعقد الدورة القادمة لمجلس الدفاع المشترك في مملكة البحرين العام القادم.