كشفت التحقيقات أن هذا التنظيم ارتكب 15 واقعة، على رأسها الهجوم على ميكروباص حلوان، وسرقة السيارة المستخدمة في تنفيذ العملية وقتل مالكها، واغتيال 4 أفراد من قوة كمين المنوات بالمنطقة السياحية بسقارة، واغتيال العميد علي فهمي رئيس وحدة مرور المنيب، والمجند المرافق له، وإشعال النيران في سيارته، واغتيال أمين شرطة أحمد فاوي من قوة إدارة مرور الجيزة بكمين المرازيق، والسطو المسلح على مكتب بريد حلوان وسرقة مبلغ 82 ألف جنيه مصري بتاريخ 6 أبريل الماضي، بالإضافة إلى اغتيال محمد فتحي علي زعير بدعوى تعاونه مع الأجهزة الأمنية، وإطلاق أعيرة نارية على القوات الأمنية بنطاق كمين المرازيق، وقتل رقيب شرطة أحمد ناجي سيد من قوة إدارة مرور الجيزة بمزلقان كفر زهران. واعترف المتهمون، في تحقيقات النيابة، باعتناقهم للأفكار التكفيرية على يد المتهم المقتول وليد حسين محمد حسين الحاصل على حكم بالبراءة في قضية خلية الظواهري، عقب خروجه من السجن. واستكملت النيابة تحقيقاتها مع عدد من المتهمين من بينهم عبد الله محمد شكري إبراهيم، وقال إنه كان يعتنق الفكر السلفي حتى نهاية عام 2014، وعقب ذلك اعتنق الأفكار التكفيرية بعد تعرفه على المتهم محمد جابر، والمتهم الهارب وليد حسين، الذي خرج من السجن بداية 2016 بعد براءته في القضية المعروفة إعلامياً بـخلية الظواهري. وأوضح شكري، أنه عقب خروج وليد حسين من الحبس اتصل به، وطلب منه الانضمام إلى الخلية، والمشاركة في تنفيذ عمليات تستهدف رجال الشرطة. وأشار إلى أن الخلية خططت لتنفيذ حادث حلوان، وبدأت في تنفيذ المخطط بتقسم الخلية لعدة مجموعات، وهي خلايا الرصد، وخلايا التنفيذ، وفي سبيل ذلك قامت مجموعة المتهمين بسرقة سيارة لاستخدامها في تنفيذ علمية حلوان، وقتلوا مالكها بعد أن قاومهم، وتم تغيير لون السيارة بواسطة المتهم محمود محمود عبدالتواب، من اللون الأحمر إلى اللون الأبيض في إطار عملية التخفي، حتى لا يتم كشف السيارة، كما تم استبدال اللوحات المعدنية بأخرى. يذكر أن تحريات الأمن الوطني قد ذكرت أن وليد حسين، مؤسس الخلية، تدرج في جماعات العنف وأنه حاول السفر إلى سوريا أكثر من مرة، كما تلقى تدريبات على يد عناصر في خلية الظواهري، وحاول السفر إلى سوريا للانضمام لجبهة أحرار الشام، واستخرج تأشيرة دخول إلى تركيا بناء على نصيحة أحد أصدقائه، إلاّ أن الأجهزة الأمنية ألقت القبض عليه قبل السفر مباشرة.