×
محافظة عسير

ثقافي / اختتام مشروع الخط العربي والزخرفة الإسلامية والحروفيات بتعليم رجال ألمع

صورة الخبر

لم يعد الجدار الفاصل بين الضفة الغربية وأراضي الــ 48 هو العلامة البارزة التي تظهر للعيان في القرى والبلدات القريبة من مدينة طولكرم، فثمةَ ساريةٌ حملت العلم الفلسطيني دون أن تحبسها الجدران العالية والقوانينُ المجحفة التي يفرضها الجانب الإسرائيلي. قصة علم احتفت مدينة طولكرم شمال غرب الضفة الغربية يوم الاثنين 14 نوفمبر/تشرين الثاني، برفع أطول سارية تحمل العلم الفلسطيني في الضفة الغربية، بطول 60 متراً وبمسطح يبلغ حوالي 400 متر مربع، بحضور سياسي وشعبي كبير، وسط مهرجان احتفالي واسع. وبصوت يغلب عليه التعب، يقول صاحب المبادرة حاتم الحافي لــ"هافينغتون بوست عربي" إن الفكرة راودته منذ الصغر من أجل وضع بصمة فلسطينية ذات معالم تتسع لأكبر قدر من الناس لرؤيتها، مضيفاً "دائماً كان حلمي أن يكون العلم الفلسطيني هو ذاك الرمز". ويضيف الحافي أن السبب الأساس في وضع السارية في مدينة طولكرم لقربها من جدار الفصل العنصري، فالسارية بارتفاعها تُظهر العلم الفلسطيني في مناطق متعددة داخل الخط الأخضر مثل نتانيا باقة الغربية وغيرها من القرى داخل أراضي الــ 48. دانا أبو عساف مواطنة من مدينة طولكرم، كان يبدو عليها الفرح وهي تنظر إلى العلم وهو يرتفع إلى العلا، تقول لــ"هافنغتون بوست عربي" إن هذا حدث قومي يخص كل أفراد الشعب الفلسطيني، وفرحة لا مثيل لها، و"هذا صرح للمدينة وللوطن برمته، نعتز به ونأمل أن يبقى رفرافاً في الميادين". انطلاق الشعلة وانطلقت شعلة العلم من ضريح الرئيس الفلسطيني السابق ياسر عرفات في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، حيث سُلم العلم في حفل عسكري بحضور محافظ محافظة رام الله ليلى غنام ومحافظ محافظة طولكرم عصام أبو بكر، لتنطلق بيد الخيَّال الفلسطيني الذي تنقل بها عبر بعض محافظات الضفة وصولاً لمحافظة طولكرم. يقول أبو بكر في حفل إطلاق العلم، إن العلم هو بمثابة الرمز الفلسطيني، ورفعه هو تمسك بالحق الوطني، في حين يأتي هذا الحدث في ذكرى إعلان الاستقلال الفلسطيني، ويردف فليكن شعارنا "زينة رايات الأمم". "إن هذا الوجود الغفير يؤكد على أننا سنبقى أوفياء لانتمائنا الوطني ولن نتخلى عن القدس"؛ هذا ما قاله رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس المطران عطا الله حنا، خلال كلمة ألقاها في الحفل، وأضاف عطا "إننا نعيش وسط دوامة غير مسبوقة ومؤامرة لطمس القضية الفلسطينية وتصفيتها وهذا يتجسد بما تتعرض له القدس يومياً". وبدأ العمل في أطول سارية علم في عام 2015 وتم تجهيز وصناعة السارية في تركيا، بتمويل من رجل الأعمال الفلسطيني عبد القادر مطر، الذي أكد بدوره أن العمل بصمة وطنية يهدف عبرها لخدمة الوطن وعمل شيء من أجل القضية.