الإسكندرية (شمال) / رشا محمود / الأناضول قال عدد من أهالي سجناء أغلبهم ينتمون لجماعة الإخوان المسلمين المعارضة، اليوم الثلاثاء، إن هناك "انتهاكات" ارتكبت بحق ذويهم بسجن شمالي مصر، وهو ما نفته مصادر أمنية. وذكرت رابطة "أسر المعتقلين بسجون الإسكندرية (شمال)" (رابطة أهلية)، عبر صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي، فيسبوك، أن "هناك منعا للزيارة في سجن برج العرب (بمحافظة الإسكندرية)، اليوم والأمس، عقب اعتداء أمني" على ذويهم بأحد عنابر السجن ذاته. وقالت أبرار علي، زوجة بدر محمد، أحد سجناء سجن برج العرب، اليوم: "ذهبت لليوم الثاني لرؤية زوجي عقب ما نما لعلمي بالانتهاكات والاعتداء على المعتقلين بسجن برج العرب من جانب أمن السجن، عقب رفضهم المعاملة السيئة من جانب أحد الضباط (لم تسمه)، ووقوع إصابات في صفوفهم". وأضافت في تصريحات للأناضول: "ما حدث زاد قلقي وإصراري على مقابلة زوجي للاطمئنان عليه، وهذا حال عشرات الأسر اليوم تجمعت لليوم الثاني أمام سجن برج العرب للتعبير عن ذلك أيضا". وأكدت أسماء محمد نجلة أحد السجناء بسجن برج العرب أيضا ما أوردته أبرار. وشددت للأناضول، على خوف الأسر على حياة ذويهم المحبوسين، متسائلة: "هل نتحمل الظلم وأيضا الاعتداء عليهم... هذا كثير ولا يمكن القبول به". وقبل ساعات، قالت جماعة الإخوان المسلمين في تدوينة عبر صفحتها بـ"فيسبوك" إن سجن برج العرب يشهد "جرائم" دون أن تذكرها أو تقدم دليلا عليها. وأضافت: "جرائم اليوم في سجن برج العرب بحق المعتقلين والأهالي انتهاك صارخ لكل حقوق الإنسان لن يمر ولن يكسر إرادتنا"، دون توضيح تفاصيل. وذكرت مصادر قانونية رفضت الكشف عن اسمها للأناضول أن نيابة الإسكندرية بدأت اليوم التحقيق في شكوى الاهالي بوجود "انتهاكات ضد ذويهم السجناء، فيما وصل وفد من النيابة لمقر السجن لبحث صحة الشكاوى". وأوضحت المصادر ذاتها أن ضابطًا كبيرًا (لم تسمه) جاء للتفاوض مع الأسر المتواجدة أمام سجن برج العرب، عصر اليوم الثلاثاء، (يوم مخصص للزيارة) وطلب تأجيل الزيارة لبداية الأسبوع المقبل أو يوم الخميس، لكن الأهالي تمسكوا حتى الساعة 15.00 تغ، بموقفهم المطالب بالاطمئنان على ذويهم. وكشف مركز الشهاب لحقوق الإنسان (غير حكومي) في بيان له مساء أمس الإثنين، عن قيام قوات السجن بـ"اقتحام للزنازين والاعتداء على المسجونين بسجن برج العرب، ومنع الزيارات عنهم". ولم يصدر بيان من الداخلية حول هذه الاتهامات حتي الساعة 15.00ت.غ، فيما نفت مصادر أمنية لم تعلن عن هويتها في تصريحات صحفية صحة الوقائع. وعادة ما ترفض الأجهزة الأمنية بمصر، اتهامات معارضين لها، بالإهمال الطبي بحق المسجونين أو ارتكاب "انتهاكات" بحقهم، وتقول إنها توفر كامل الرعاية للسجناء داخل أقسام الشرطة والسجون، وأن التعامل مع جميع المحبوسين يتم وفقاً لقوانين حقوق الإنسان. وفيما تعتبر جماعة الإخوان المسلمين أن التوقيفات التي تنفذها السلطات بحق أعضائها وقياداتها "سياسية" وتصفها بـ"الاعتقالات"، تنفي وزارة الداخلية مراراً وفي بيانات رسمية وجود أي معتقل سياسي لديها، مؤكدة أن كل من لديها في السجون متهمون أو صادر ضدهم أحكاماً في قضايا جنائية. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.