الرياض 15 صفر 1438 هـ الموافق 15 نوفمبر 2016 م واس اختتم وفد من المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية التركي برئاسة رئيس المجلس الدكتور أكرم كلش زيارته للمملكة. وتأتي الزيارة نتيجة للتعاون المشترك في مجال الشؤون الإسلامية بين البلدين الذي توج بالزيارة التي قام بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - إلى أنقرة في شهر رجب من العام المنصرم 1437هـ، وتعكس متانة العلاقات السعودية التركية، والتعاون المشترك القائم بين البلدين فيما يخدم الإسلام والمسلمين. وتأتي الزيارة ضمن سلسلة زيارات متبادلة بين الجانبين، فقد سبق أن زار رئيس الشؤون الدينية التركي الدكتور محمد كورماز، الرياض على رأس وفد من الشخصيات الدينية التركية، كما قام معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ بزيارة مماثلة إلى رئاسة الشؤون الدينية في تركيا، واكبت الزيارة المباركة لخادم الحرمين الشريفين والمنوه عنها أعلاه، وكانت الزيارة موفقة حققت الأهداف المأمولة منها. والتقى وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ صالح آل الشيخ، رئيس المجلس الأعلى للشؤون الدينية في الجمهورية التركية الدكتور أكرم كلش، والوفد المرافق له، وتم خلال اللقاء بحث التعاون الثنائي بين وزارة الشؤون الإسلامية، ورئاسة الشؤون الدينية بتركيا في مختلف مجالات العمل الإسلامي، وسبل دعمها وتطويرها، ولا سيما ما يتعلق بتأكيد رسالة الإسلام العالمية، وسماحته ووسطيته، ونشر الدعوة إلى الله. وفي سياق زيارة الوفد للمملكة تم الإعداد لبرنامج بين الوزارة والرئاسة التركية يتضمن أوجه التعاون المقترحة وأهمية تفعيلها وتطويرها فيما يخدم العلاقات الإسلامية الدينية للبلدين، ومن ذلك: حماية المجتمعات من الغلو والتطرف، وتوحيد جهود الجهات الدينية في البلدين لوقاية مجتمعاتهم من الأفكار الضالة والفرق المنحرفة، ودعم الجهود الداعمة لتقوية العلاقات الثنائية والمصالح المشتركة واستثمار إمكانات الجانبين الدينية، والاقتصادية، والسياسية، لخدمة وسطية الإسلام وسماحته وجمع كلمة المسلمين ونصرة قضاياهم العادلة، إضافة إلى البحث في القضايا الإسلامية التي تواجه المسلمين عموماً مثل تشويه الإسلام في وسائل الإعلام، وموقف الإسلام من الإرهاب، إضافة إلى الاهتمام ببرامج تعليم العلوم الإسلامية واللغة العربية للأئمة والخطباء والدورات التدريبية لتحسين أدائهم. كما التقى الوفد بسماحة مفتي عام المملكة العربية السعودية، وأمين عام هيئة كبار العلماء، وجرى خلال اللقاء استعراض أوجه التعاون المشترك بين الهيئة والمجلس الأعلى للشؤون الدينية في تركيا فيما يخدم المسلمين، في البلدين. وفي ختام الزيارة، أعرب الدكتور كلش، عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين على فتحه المجال الواسع لتطوير العلاقات بين المملكة والجمهورية التركية، مشيداً بعلاقات التعاون بين الوزارة ورئاسة الشؤون الدينية في تركيا، حيث أنها قائمة على الأخوة الإسلامية، والتعاون الديني، والعناية بالتراث الإسلامي . وأشار إلى أن الزيارات المتبادلة بين الجانبين فتحت آفاقاً رحبة لمزيد من التواصل، وتطوير العمل بين المؤسستين فيما يخدم قضايا الإسلام والمسلمين، موضحا أن هناك تنسيقاً مشتركاً بين المؤسستين لمواجهة "الإسلام فوبيا"، وتوضيح الصورة المشرقة للدين الإسلامي الحنيف، خاصة في الدول الأوروبية، وخدمة الأقليات المسلمة. من جانبه أكد الأمين العام لمؤتمر وزراء الأوقاف والشؤون الإسلامية في العالم الإسلامي الدكتور زيد بن علي الدكان،أهمية الزيارات المتبادلة بين القيادات الدينية في البلدين اللذين يمثلان ثقلا كبيرا في العالم الإسلامي،مشيراً إلى أن تنسيق الجهود لمواجهة الحملات المغرضة مهم جداً خاصة في هذا الوقت الذي اتسعت فيه رقعة الإعلام، ونقل الأخبار عبر وسائل التواصل الاجتماعي. // انتهى // 12:51ت م spa.gov.sa/1558859