أجرى وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس الاثنين (14 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016) محادثات في سلطنة عمان تمحورت حول استئناف الجهود الرامية إلى وضع حد للنزاع المستمر منذ 19 شهراً في اليمن. وبحث كيري مع وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي بن عبدالله «العلاقات الثنائية القائمة بين البلدين والأوضاع الإقليمية والدولية الراهنة والدور السلمي والإنساني للسلطنة في القضية اليمنية» كما أوردت وكالة الأنباء العمانية الرسمية. والتقى كيري لاحقاً السلطان قابوس وناقش معه «مستجدات الأحداث والتطورات الجارية على الساحتين الإقليمية والدولية»، بحسب الوكالة. وكان كيري وصل ليلاً إلى مسقط في إحدى آخر رحلاته كوزير للخارجية قبل انتهاء ولاية الرئيس باراك أوباما في 20 يناير/ كانون الثاني المقبل.كيري في سلطنة عمان لوضع حد للنزاع في اليمن مسقط - أ ف ب أجرى وزير الخارجية الأميركي، جون كيري أمس الاثنين (14 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016) محادثات في سلطنة عمان تمحورت حول استئناف الجهود الرامية إلى وضع حد للنزاع المستمر منذ 19 شهراً في اليمن. وبحث كيري مع وزير الخارجية العماني، يوسف بن علوي بن عبد الله «العلاقات الثنائية القائمة بين البلدين والأوضاع الإقليمية والدولية الراهنة والدور السلمي والإنساني للسلطنة في القضية اليمنية» كما أوردت وكالة الأنباء العمانية الرسمية. والتقى كيري لاحقاً السلطان قابوس وناقش معه «مستجدات الأحداث والتطورات الجارية على الساحتين الإقليمية والدولية»، بحسب الوكالة. وكان كيري وصل ليلاً إلى مسقط في إحدى آخر رحلاته كوزير للخارجية قبل انتهاء ولاية الرئيس باراك أوباما في 20 يناير/ كانون الثاني. وبذل كيري جهوداً مكثفة في البحث عن تسوية للنزاع اليمني الذي تكثف في مارس/ آذار 2015 مع تدخل تحالف عربي بقيادة السعودية دعماً للحكومة المعترف بها دولياً في وجه الحوثيين وحلفائهم، في عملية عسكرية. ميدانياً، قتل ثلاثون شخصاً خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية في اليمن بينهم 12 مدنياً في غارة شنها التحالف العربي الذي تقوده السعودية عن طريق الخطأ في محافظة إب إلى الجنوب من صنعاء، وسط البلاد. واكدت مصادر عسكرية مقتل 12 مدنياً بينهم طفل وجرح آخرين في غارة شنها طيران التحالف «عن طريق الخطأ» فجر الاثنين ثلاث شاحنات محملة بالبضائع كانت في طريقها إلى مدينة تريم. وقتل في هذه الغارات سبعة من سائقي الشاحنات ومساعديهم وخمسة من المارة بينهم طفل، وفق المصادر العسكرية. وأكد الحصيلة مصدر طبي لـ «فرانس برس». وقالت المصادر نفسها إن طيران التحالف شن في الوقت نفسه غارات على قاعدة «اللواء 55» الذي يسيطر عليه الحوثيون في نفس المنطقة ولم يعرف حجم الخسائر البشرية. ويقوم التحالف العربي بغارات منذ مارس في اليمن ضد مواقع الحوثيين وحلفائهم. ومساء الأحد، قتل وفق مصادر عسكرية، 9 حوثيين وجرح آخرون في كمين مسلح استهدف مركبتين عسكريتين للحوثيين في منطقة سمارة بمحافظة إب. وأكدت المصادر أن المركبتين كانتا تنقلان تعزيزات من ذمار باتجاه محافظة تعز في جنوب غرب البلاد والتي تشهد منذ أكثر من سنة معارك عنيفة. وفي الضواحي الجنوبية لمدينة تعز، قتل خمسة من الحوثيين وثلاثة جنود من القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي في مواجهات جديدة بين الطرفين مساء الأحد في منطقة هيجة العبد والاحكوم، وفق مصدر عسكري موال للرئيس هادي. وقال المصدر نفسه طالباً عدم الكشف عن اسمه إن الحوثيين يصعدون من عملياتهم العسكرية في المناطق الريفية في جنوب محافظة تعز وبات في مرمى نيرانهم الخط الممتد والرابط بين لحج وتعز والذي تصل منه المساعدات لقوات هادي والمدنيين القادمة من عدن. وفي تعز كذلك، قتل مدني وجرح أربعة آخرون مساء الأحد عندما قصف الحوثيون أحياءً سكنية في تعز التي تسيطر عليها القوات الموالية لهادي ويحاصرها الحوثيون منذ أشهر، وفق مصدر عسكري وآخر طبي. أوقعت الحرب في اليمن أكثر من سبعة آلاف قتيل وقرابة 37 ألف جريح وفق الأمم المتحدة. وزير الخارجية الأميركي جون كيري لدى وصوله مسقط أمس - afp