لم أكن أعرف أننى سأضطر إلى سداد لوازم تجهيز ابنتى للزواج، من عمرى وحريتى؛ فبعد عجزى عن سداد قيمة جهاز ابنتى، حُكم علىّ بالسجن ٦ سنوات، وخرجت بعد انتهاء العقوبة لأجد لسلسلة من الكوارث فى انتظارى. الزوجة الأم لثلاثة أطفال حصلت على حكم بالطلاق، وتزوجت من آخر، تاركةً الأبناء لشقيقتهم، التى ضاق زوجها بها وبإخوتها وأطفالها، وألقى بهم جميعًا إلى الشارع. وأنا الآن رجلٌ مسن، فى العقد السابع من العمر، وليس لدى أى دخل للإنفاق على أسرتى، لا أملك عملًا ولا مسكنًا، وتتعلق فى عنقى ٧ أفواه جائعة، بعد طلاق ابنتى بأطفالها الثلاثة. كنت أعمل قهوجى، ولم أفلح فى الحصول على عمل ثابتٍ طيلة حياتى، وأنا الآن لا أستطيع العمل، تارةً بسبب سنى وظروفى الصحية، وتارةً لأن أصحاب العمل يرفضون تشغيل شخص رد سجون. وقد قام بعض فاعلى الخير بتدبير مسكن لى بإيجارٍ شهرى ٤٥٠ جنيهًا، لكنى لم أستطع الانتظام فى السداد، ووجدت نفسى وأسرتى فى الشارع، ومهدد بالعودة إلى السجن مرةً أخرى. الآن صرت و٧ من الجائعين بلا مأوى، نتنقل بين بيوت الجيران، لذا أستغيث بسيادتكم وكل ما أريده ترخيص كشك أعيش منه ومكان يئوينا جميعًا، وبطاقة تموين توفر لنا رغيف خبزٍ حاف، وكلى أمل أن تترفقوا بحفنة الأطفال التى ليس لها ذنب فى هذه الظروف القاسية. مقدمه لسيادتكم: عبدالعزيز محمد يوسف هاتف رقم: ٠١١١٩٤٥٥١٩٤