الرئيس الامريكي باراك اوباما الى طمئنة حلفاء الولايات المتحدة في اوروبا بأن الرئيس المنتخب دونالد ترامب سيحترم تحالفات امريكا الدولية عندما يتولى مقاليد الحكم في كانون الثاني / يناير المقبل. ويزور الرئيس الامريكي ايضا المانيا وبيرو. وفرضت اجراءات امن مشددة في العاصمة اليونانية اثينا تحسبا لاحتجاجات ضد الولايات المتحدة خطط لها بالتزامن مع زيارة اوباما. وكان الفوز غير المتوقع لمياردير العقارات ترامب في الانتخابات الرئاسية الامريكية قد اثار قلق قادة العديد من الدول، خصوصا عقب التصريحات المثيرة للجدل التي ادلى بها اثناء حملته الانتخابية. وقال اوباما في مؤتمر صحفي عقده في البيت الابيض الاثنين إن خليفته "عبر عن اهتمامه الكبير في المحافظة على شراكاتنا الاستراتيجية الاساسية." واضاف ان ذلك يشمل "الشراكات الاطلسية القوية" التي وصفها بأنها ستوفر "ديمومة واستمرارية عظيمة" للعالم. وقال الرئيس اوباما إنه حث ترامب في اللقاء الذي جمعهما في البيت الابيض الخميس الماضي على "ارسال بعض المؤشرات التي تدعو للتوحد" عقب الحملة الانتخابية التي اتسمت بالتهجم والعدائية. واضاف الرئيس اوباما "قلت له كما قلت علنا إنه، وبسبب الطبيعة العدائية والمرة للحملة الانتخابية، من المهم له ان يحاول اصدار بعض الدعوات للتوحد والتواصل مع الاقليات والنسوة اوالآخرين الذين يساورهم القلق نتيجة النبرة التي صبغت الحملة." وقال الرئيس الامريكي إنه يشعر "بالتأكيد" بقلق ازاء ترامب، ولكنه حث رفاقه في الحزب الديمقراطي على تقبل نتيجة الانتخابات و"الاعتراف بأن هذه هي الطريقة التي تعمل بها الديمقراطية." وفي تطور آخر، قال الكرملين الاثنين إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد تحدث هاتفيا مع ترامب واتفق معه على التعاون في سبيل تحسين العلاقات بين البلدين. يذكر ان ترامب اثنى مرارا على الرئيس الروسي واصفا اياه بأنه زعيم اقوى من باراك اوباما. من جانب آخر، قال وزير الدولة اليوناني نيكوس باباس قبيل وصول الرئيس اوباما صباح الثلاثاء إن بلاده فوجئت بنتيجة الانتخابات الامريكية كما فوجئت دول اخرى، ولكنه اضاف "الجميع يتوقعون من الحكومة الامريكية ان تبقى الى جانبنا." واضاف "المزاج العام للشعب اليوناني حول هذه المسألة يمكن تلخيصه بعبارة لننتظر ونرى." وسيناقش الرئيس اوباما مع رئيس الحكومة اليونانية اليكسيس تسيبراس ديون اليونان الضخمة. يذكر ان الولايات المتحدة وصندوق النقد الدولي حثا على اعادة جدولة هذه الديون، ولكن دولا اوروبية، ولاسيما المانيا، ترفض ذلك. وفيما تستمر الاستعدادات لاستقبال الرئيس الامريكي، اعلنت مجموعات فوضوية ويسارية يونانية عن نيتها تنظيم مسيرات احتجاجية "ضد ممثل القوى الامبريالية" على حد تعبيرها. اثر ذلك، منعت الشرطة التجمعات الجماهيرية في مركز العاصمة اثينا وقرب مطار المدينة الدولي حتى مغادرة الرئيس الامريكي، كما تم نشر اعداد اضافية من رجال الشرطة في المدينة.