يرعى ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساء اليوم (الثلاثاء) افتتاح الملتقى الوطني للوقاية من الاستغلال الجنسي للأطفال عبر الإنترنت في الرياض، ويرأس جلساته وزيران ورؤساء هيئات، وتشارك فيه أكثر من 12 دولة و15 جهة والعديد من المنظمات المجتمعية والهيئات الدولية والجمعيات الوطنية والإقليمية المتخصصة من خلال عرض تجاربها الوقائية الناجحة التي ساهمت في معالجة مشكلة الاستغلال الجنسي للأطفال عبر الإنترنت وحمايتهم من الإيذاء. ويركز الملتقى على تعزيز التعاون الإقليمي والدولي من خلال تعزيز القيم والمفاهيم وتبادل المعلومات في مجال الوقاية من الاستغلال الجنسي للأطفال، وتعميق الخبرات والمهارات بين المشاركين في الملتقى بما يخدم الوقاية وذلك بالعمل على نشر التوعية الوقائية بمخاطر الاستغلال الجنسي للأطفال عبر الإنترنت ووسائل التقنية، وعرض نماذج إقليمية ودولية، اضافة إلى العمل لحماية المجتمع من مخاطر هذا الداء وذلك بالنهوض بالرقابة الأسرية. يذكر أن الملتقى يتضمن سبع جلسات يترأسها سبعة مسؤولين هم رئيس هيئة التحقيق والادعاء العام محمد بن فهد آل عبدالله، وزير العدل رئيس مجلس القضاء الأعلى الدكتور وليد بن محمد الصمعاني، رئيس هيئة حقوق الإنسان الدكتور بندر بن محمد العيبان، رئيـس جامـعة نايف العربية للعلوم الأمنية الدكتور جمعان بن رشيد بن رقوش، ووزير العمل والتنمية الاجتماعية الدكتور مفرج بن سعد الحقباني، رئيس ديوان المظالم الدكتور خالد بن محمد اليوسف، ومحافظ هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات الدكتور عبدالعزيز بن سالم الرويس. القحطاني: نعمل مع شركائنا للحد من تعنيف الأطفال أكد رئيس الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان الدكتور مفلح القحطاني أن الجمعية تشارك الجهات ذات العلاقة الأخرى بعدد من التدابير اللازمة للحد من انتشار ظاهرة العنف ضد الطفل، وخصوصاً استغلال الأطفال جنسياً عبر شبكة الإنترنت، لافتاً إلى أنه لدى الجمعية إدارة متخصصة لتلقي الشكاوى والبلاغات، تعمل على توفير جميع الوسائل الممكنة لتلقي هذه البلاغات وتسهيل طرق التواصل بالمهتمين بشأن الطفل بما يضمن له حماية أفضل. ولفت إلى أن عقد الملتقى يأتي تأكيداً لحرص الجهات المعنية في المملكة على حماية الأطفال وتمكينهم من حقوقهم، وقال: «إن المملكة تستند إلى الشريعة الإسلامية في حماية حقوق الإنسان». قيادات أمنية: مواجهة الاستغلال الجنسي بالتوعية أكد عدد من القيادات الأمنية أهمية إشراك المدارس والمساجد والآباء في توعية الأطفال للوقاية من الاستغلال الجنسي عبر الإنترنت، لافتين إلى أهمية تشجيع الأسر على زرع الثقة فى نفوس الأطفال حتى يستطيعوا مواجهة أية حالة تحرش ويكونوا قادرين على التحدث إلى ذويهم. أوضح مدير شرطة منطقة الرياض اللواء سعود الهلال أن الانتشار المتزايد للإنترنت في جميع أنحاء العالم أصبح واقعا تعيشه المجتمعات بجميع فئاتها العمرية لاسيما الأطفال، كونهم يمتلكون مهارات متقدمة في استخدام تلك الأجهزة، لافتاً إلى أن الدراسات الحديثة أكدت خطورتها على الأطفال الذين يتعرضون من خلالها إلى مخاطر مشاهدة المواد الإباحية والاستغلال الجنسي عبر شبكة الانترنت. من جهته، أكد مدير شرطة منطقة حائل اللواء عثمان المحيميد ضرورة تضافر الجهود وتكاتف مكونات المجتمع للتصدي لكل ما يتعرض له الأطفال من خلال الإنترنت وتكثيف البرامج التوعوية بهذا الخطر، وقال: «إن أطفال اليوم هم آباء وأمهات الغد فيجب تنشئتهم بشكل صحيح وحمايتهم». وقال مدير شرطة منطقة مكة المكرمة اللواء سعيّد القرني: «تختلف القوانين الدولية حول فرض عقوبة ضد المتحرشين إلكترونياً، ولكنها تتفق على تصنيفها كـ«جريمة» تستحق العقوبة متى ما استقامت أركان الدعوى وبان الضرر». وشدد مدير شرطة منطقة الباحة اللواء علي بن محمد آل هادي أن الملتقى يأتي تأكيداً على حرص الدولة على مكافحة ظاهرة التحرش الجنسي للأطفال عبر الإنترنت نظراً لما يعانيه الكثير من مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي من تعرضهم لممارسات وأفعال غير أخلاقية، مطالباً مؤسسات المجتمع ممثلة في التعليم والمساجد بالقيام بدورها الإيجابي في نشر الثقافة لدى مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي.