* درجت بعض الأندية والمؤسسات الأدبية والثقافية في السنوات الأخيرة على إقامة ليالي وفاء تحتفي خلالها بسير ومناقب شخصيات وطنية كان لها دورها البارز في خدمة الأمة والوطن في مجال تخصصاتها منها من رحل ومنها من لا يزال بين ظهرانينا.. وهي عادة حسنة ولفتة كريمة ورائدة في نشاطاتها المنبرية. * فقبل فترة وجيزة دعتني الشاعرة الدكتورة الأكاديمية بجامعة الأميرة نورة بالرياض (هيفاء راشد الحمدان) إلى حضور ليلة الوفاء التي سيقيمها نادي الرياض الأدبي الثقافي عن والدها الراحل الأديب الشاعر الأستاذ: راشد الحمدان يرحمه الله المدير الأول للأندية الأدبية ورئيس شؤون الآداب والفنون بالرئاسة العامة لرعاية الشباب راسم آلية تقدمها وتطويرها بدعم وتوجيه صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد رحمه الله الرئيس العام لرعاية الشباب صاحب فكرة إقامتها ومانحها الشخصية الاعتبارية.. لعلمها أنني من أصدقاء والدها ورفاق دربه خلال إقامته بالطائف دارسًا بدار التوحيد وكاتبًا بصحف الغربية في مقدمتها مجلة الرائد.. ولظروفي الصحية لم أتمكن من حضور المناسبة رغم حرصي الشديد فكتبت مشاركة ورقية أرسلتها عبر الإيميل لأخي وصديقي الخلوق الدكتور (عبدالله الحيدري) رئيس النادي الأدبي الثقافي بالرياض عن المحتفى به وما أظنها إلا قد وصلت وأخذت نصيبها في الاحتفالية المباركة في ليلة الوفاء التي هو حريّ بما دار فيها من مشاركات عطرة وسيرة حميدة وريادة معلومة في خدمة أمته ومليكه ووطنه. * وهناك مؤسسات أدبية وثقافية أخرى رائدة في مثل هذا النشاط الجميل في مقدمتها (أثنينية الخوجة) لصاحبها ومؤسسها وراعي مسيرتها الشيخ عبدالمقصود محمد سعيد خوجة ومنتدى الشيخ محمد صالح باشراحيل يرحمه الله للثقافة والإبداع بمكة المكرمة برعاية أبنائه البررة في طليعتهم ابنه الشاعر الأديب الدكتور عبدالله محمد صالح باشراحيل. * إن قيام الأندية الأدبية والمؤسسات الثقافية بالاحتفال بتكريم الأدباء والمثقفين والعلماء وطبع نتاجهم وغيرهم من الشخصيات والإشادة بسيرهم وعطاءاتهم الوطنية وجهودهم البارزة في خدمة أمتهم ووطنهم وقيادتهم سواء من قضى نحبه أو من ينتظر.. فكرة رائدة ذات مدلول هادف ونبيل ولفتة إنسانية تصب في المصلحتين العامة والخاصة دنيا وآخرة. وبالله التوفيق.