×
محافظة المنطقة الشرقية

ثنائية الساموراي تفقد الأخضر الصدارة

صورة الخبر

تنطلق أولى فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ38، بشكل رسمي يوم الثلاثاء 15 نوفمبر/تشرين الثاني 2016 في دار الأوبرا المصرية، وتم اختيار الصين لتكون ضيفة شرف المهرجان لهذا الدورة. اختيار الصين ضيف شرف مهرجان العام تحديداً جاء لأن عام 2016 يوافق مرور 60 عاماً على العلاقات المصرية الصينية، لذلك سمي عام الصداقة المصرية الصينية، وتنظم بالمهرجان ندوتان عن الوجود السينمائي بالصين. وتشارك الصين في المهرجان بـ20 فيلماً، 5 منها فقط تمت ترجمتها للعربية، والبقية بترجمة إنكليزية أو فرنسية. ويضم المهرجان برنامجاً طويلاً ومتنوعاً إلى جانب البرامج الموازية، وسيقدم 204 أفلام في 382 حفلاً، منها أفلام مصرية. المعضلة أن المهرجان يراهن بشكل كبير بعد تأكد غياب النجوم العالميين عنه، بسبب ارتفاع سعر الدولار ومحدودية الميزانية على حضور الجمهور الكثيف ليكون، هو عامل النجاح ويعوض غياب النجوم العالميين، لذلك سيتم فتح شباك لبيع التذاكر في دور السينما بوسطَ البلد أمامَ جمهور المهرجان، ليقترب أكثر من الناس. ولكن غالبية الجمهور لا تجيد اللغة الصينية أو الفرنسية أو الإنكليزية، ما قد يرجح العزوف عن حضور الأفلام الصينية غير المترجمة. ويتنافس 16 فيلماً، من أكثر من 10 دول، على الفوز بـ"الهرم الذهبي"، الذي تمنحه لجنة تحكيم المسابقة الرسمية، لأفضل فيلم، وأفضل مخرج يحصل على جائزة "الهرم الفضي"، وباقة أخرى من الجوائز لكتاب السيناريو والتمثيل والإسهام الفني. التكلفة ماجدة واصف رئيسة مهرجان القاهرة السينمائي أرجعت سبب عرض أفلام صينية غير مترجمة للعربية لمحدودية الميزانية حيث أن ترجمة الفيلم الواحد تكلف الكثير من الأموال. وأوضحت في حديثها لـ"هافينغتون بوست عربي" أنهم استطاعوا ترجمة 45 فيلماً من 204 أفلام ستعرض خلال المهرجان وهذا مجهود كبير لا يستطيعون فعل أكثر منه بسبب قيود الميزانية. وأشارت إلى أن ميزانية المهرجان ثابتة من وقت طويل "9 ملايين جنيه" ،ولكن المشكلة أنه حين وضعت كان الدولار بـ6 جنيهات مصرية، ولكن الآن الدولار تضاعف ثلاث مرات فقيمة الميزانية انخفضت لأكثر من النصف في ظل أن كثيراً من تعاملاتهم بالدولار معقبة على هذا الوضع: "ماذا عساي أن أفعل؟" وأشارت إلى أن المهرجان أعد 5 صالات عرض في الأوبرا واثتنين في وسط البلد وهذا مكلف أيضاً فلا يمكن توجيه كل الميزانية للترجمة، وأردفت قائلة: "كنت أتمنى زيادة ميزانيتي ثلاثة أضعاف". ولفتت رئيسة المهرجان إلى أن الحضور ليس كله يتحدث العربية لذلك وجود ترجمة إنكليزية سيكون حلاً مناسباً. وعن الأسس التي اختارت بها الأفلام الصينية الخمسة لترجمتها للعربية، قالت واصف إنها الأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية أو برنامج بانوراما بجانب فيلم الشخصية المكرمة. ورأت أن الشخص الذي سيتوجه لمشاهدة فيلم صيني لمخرج يعرفه أو سمع عنه سيكون لديه حد أدنى من المعرفة باللغات والثقافات والسينما. فك شفرة الأفلام الصينية وفيما يتعلق بأفراد الجمهور الذين لا يجيدون اللغات الأجنبية قدمت بعض النصائح وهي مراجعة المعلومات التي تراها كافية عن الفيلم، الموجودة في كتالوج المهرجان وعلى المواقع الإلكترونية والقراءة عن الفيلم بجانب التركيز على الصورة وحينها سيفهم المتفرج أكثر من نصف الأحداث من خلال السياق، متابعة: "نص العمى ولا العمى كله". الدكتورة شين المستشارة الثقافية للسفارة الصينية بمصر ومدير المركز الثقافي الصيني بالقاهرة قالت إنها علمت بأن غالبية الأفلام الصينية المشاركة في المهرجان ليست مترجمة للعربية وهذا في رأيها ليس أزمة كبيرة فالمهرجان دولي وليس كل الحضور من العرب. عرف دولي وأضافت في حديثها لـ"هافينغتون بوست عربي" أن عدم ترجمة كل الأفلام من أعراف المهرجانات الدولية لأن هذا يحتاج لإمكانيات كثيرة. واستطردت: "لا أظن أن كل الأفلام الأجنبية من باقي البلدان المشاركة في مهرجان القاهرة مترجمة للعربية". واعتبرت شين أن ترجمة مهرجان القاهرة لبعض الأفلام الصينية للعربية جهد يشكر عليه. واتفق معها في الرأي رامي عبد الرازق الناقد الفني مبيناً أن في عرف المهرجانات الدولية اللغة الإنكليزية هي الأساسية والرسمية في عروض الأفلام. حسب الإمكانيات وعلى حسب إمكانيات كل مهرجان تكون هناك مساحة رفاهية كما يسميها عبدالرازق لترجمة بعض الأفلام للغة البلد الذي ينظم المهرجان إلى جانب الإنكليزية، فلا يمكن عرض الأفلام الصينية بترجمة عربية فقط. وأضاف: "هناك مهرجانات كثيرة تكتفي بترجمة أفلام المسابقة الدولية للغة البلد فقط ولا تترجم أفلام البرامج الموازية"، لذلك لا يستطيع الناقد الفني لوم مهرجان القاهرة لأن الترجمة للغة العربية تحتاج إعداداً وعناصر لوجيستية كثيرة ليست متوفرة للمهرجان. الفهم من السياق ومع هذا ينصح عبدالرازق حتى الذين لايجيدون الإنكليزية بحضور أفلام المهرجان غير المترجمة للعربية، لأن هناك أفلاماً تفهم من السياق والصورة، وفي النهاية سيستمتع المشاهد بقدر كبير من الفن ولغة الصورة التي من الممكن استيعابها دون الإلمام الكامل باللغة. "مائة وخمسون عاماً"، و"مهبط الأم"، و"شخص ما للتحدث إليه"، و"العالم"، و"قد تنتقل الجبال"، و"ربيع في بلدة صغيرة" هذه أبرز الأفلام الصينية التي ستعرض في مهرجان القاهرة حيث اختارت إدارة المهرجان عرض 15 فيلماً تنتمي للسينما الصينية المعاصرة، ومرحلة انفتاحها على العالم، في الفترة ما بين"2001 - 2015"، علاوة على فيلمين كلاسيكيين تم ترميمهما، لعرضها بالتعاون مع أرشيف الفيلم الصيني.