×
محافظة مكة المكرمة

إخماد حريق مفروشات في الخرمة

صورة الخبر

أعلنت الولايات المتحدة أن أجهزتها الاستخبارية والعسكرية تعاونت مع إسرائيل من أجل اعتراض سفينة تحمل صواريخ إيرانية متطورة كانت في طريقها إلى قطاع غزة. وكانت إسرائيل أعلنت اعتراض هذه السفينة في البحر الأحمر، موجهة أصابع الاتهام إلى إيران التي نفت علاقتها بالسفينة، في وقت قللت حركة «حماس» من شأن الرواية الإسرائيلية، خصوصاً في ظل الحصار البحري المشدد المفروض على قطاع غزة. ووفق الرواية الإسرائيلية، فإن عناصر وحدة الكوماندوس البحرية النخبوية «شييطت 13» استولت فجر أمس في البحر الأحمر، وعلى بعد نحو 1500 كيلومتر من سواحل إسرائيل، على سفينة «كلوسي سي» التي «تحمل وسائل قتالية، منها قذائف صاروخية من طراز إم 302 موجهة من إيران إلى قطاع غزة عبر موانئ السودان»، وأنها تسحب السفينة إلى ميناء إيلات حيث من المقرر أن تصل بعد 3 أيام. ووزع الجيش الإسرائيلي صوراً على وسائل الإعلام لعملية الاستيلاء التي قال مسؤولون عسكريون إنها تمت بلا مقاومة. وأظهرت الصور صواريخ وأكياساً كتب عليها بالإنكليزية «صُنع في إيران» في السفينة التي رفعت علم بنما، والمسجلة على اسم شركة في جزر المارشال، ويضم طاقمها 17 شخصاً. وأفاد الجيش أن «القذائف الصاروخية نقلت جواً من مطار دمشق إلى إيران حيث تم تحميل سفينة بالقذائف وإخفاؤها في أكياس للأسمنت». وأضاف أن «السفينة أبحرت من إيران إلى العراق، ومنه إلى ميناء بورت سودان حيث استولت عليها إحدى الوحدات الخاصة لسلاح البحرية الإسرائيلية على الحدود بين إريتريا والسودان». وتابع أن عشرات الصواريخ التي ضبطت هي من طراز إم-302 سورية الصنع، ويصل مداها إلى 100-200 كيلومتر، وسبق لـ «حزب الله» أن أطلق مثلها على إسرائيل خلال الحرب على لبنان عام 2006. وقال ضابط كبير إن لدى إسرائيل إفادات قاطعة بأن ايران تقف وراء عملية شحن صواريخ إلى القطاع، وأن لديها معلومات أكيدة بأن مصدر هذه الصواريخ هو سورية، وأنه تم تحميلها على متن طائرات في مطار دمشق وشحنت إلى إيران، حيث تم تحميلها على سفينة شحن انطلقت للإبحار في المحيط الهندي قبل عشرة أيام نحو السودان. كما قالت مصادر عسكرية إن «سلاح البحرية الإسرائيلية سيطر على السفينة قبل يوم من وصولها إلى السودان، وكان مقرراً تفريغ حمولتها ونقلها براً إلى القطاع عبر شبه جزيرة سيناء كما يبدو». وقال رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو الموجود في الولايات المتحدة، حيث دعا إلى اتخاذ إجراء صارم ضد إيران في شأن برنامجها النووي: «في الوقت الذي تنتهج فيه إيران سياسة إطلاق الكلام المعسول وتوزيع الابتسامات، فإنها تزود منظمات الإرهاب أسلحة فتاكة من خلال عمليات سرية متشعبة بهدف المس بمواطنين أبرياء». وشدد على انه لا يجوز لإيران أن تمتلك سلاحاً نووياً. واعتبر وزير دفاعه موشيه يعالون أن عملية الاستيلاء «تثبت مرة أخرى أن إيران هي أكبر الجهات المصدرة للإرهاب»، وأنها «تدرّب وتموّل وتسلّح المنظمات الإرهابية... فيما يواصل نظام طهران تضليل العالم». وزاد أن «العملية تثبت أيضاً أن حماس هي كيان إرهابي يعمل تحت ولاية ايران بهدف ضرب عمق الأراضي الإسرائيلية». وفي وقت لاحق، أعلن الناطق باسم البيت الأبيض جاي كارني أمام صحافيين على متن الطائرة الرئاسية، أن واشنطن بدأت بالتنسيق العسكري والاستخباراتي مع إسرائيل على صعيد الأمن القومي بمجرد أن علمت بتحرك السفينة، مضيفاً أن الرئيس باراك أوباما طلب من قيادته العسكرية إعداد خطط طارئة في حال استدعى الأمر اعتراض السفينة. وفي إطار رد الفعل الإيراني، نفى مسؤول عسكري الاتهامات الإسرائيلية، ونقلت عنه قناة «العالم» الإيرانية الناطقة بالعربية قوله: «ننفي هذه المعلومات التي لا أساس لها إطلاقاً». من جانبها، قللت حكومة «حماس» من شأن الاتهامات الإسرائيلية، وقال مستشار رئيس حكومة «حماس» المقالة طاهر النونو، إن «هذه كذبة كبرى وفيلم غير متقن الإخراج من الاحتلال الصهيوني. وننصحهم بتغيير هذه الأساليب الفجة التي لم يعد يصدقها أحد». إسرائيلإيرانغزة