×
محافظة المنطقة الشرقية

حالة الطقس المتوقعة ليوم الثلاثاء

صورة الخبر

يتوقع أن تشهد الشواطئ السعودية على البحر الأحمر والخليج العربي، خلال الأيام المقبلة عودة حوادث الغرق. فيما تبذل فرق «حرس الحدود» جهوداً كبيرة لضبط مرتادي الشواطئ ونشر الوعي بينهم في ظل التغيرات الجوية السائدة، وسجلت الشواطئ السعودية حالات وفاة عدة غرقاً، ما دفع «حرس الحدود» إلى فرض عقوبات على السابحين في الأماكن المحظورة، بينها السجن والغرامة، لتلافي وقوع حالات غرق. ودعت قيادة «حرس الحدود» في منطقة مكة المكرمة الخميس الماضي، مرتادي البحر من متنزهين وهواة صيد وغوص وممارسي الرياضات البحرية والسباحة، إلى اتباع إرشاداتها والالتزام في تعليمات السلامة البحرية، والتقيد في السباحة بالأماكن المخصصة لها. وأوضحت القيادة أن مخالفي الأوامر سيتم التعامل معهم بموجب الأنظمة والقوانين، مؤكدةً جاهزية رجال حرس الحدود للتعامل مع أية حال طارئة على الشواطئ، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء السعودية (واس). فيما دعت «حرس الحدود» في منطقة تبوك المتنزهين وزوار الشريط الساحلي للمنطقة، إلى التقيد في إرشادات السلامة في الشواطئ والالتزام في التعليمات الموضحة في اللوحات الإرشادية، وعدم المجازفة بالسباحة في المواقع المحظورة والخطرة، والانتباه إلى الأطفال والحرص على الاهتمام في سلامتهم وعدم تركهم بمفردهم أثناء السباحة، بحسب «واس». وطالبت ملاك المنتجعات والمرافق البحرية المخصصة للتأجير، بمراعاة تطبيق التعليمات الموضحة في لائحة الأمن والسلامة لمزاولي هواية الصيد والنزهة والغوص، والتأكد من توافر جميع متطلبات السلامة على قوارب التأجير والحرص على سلامة ركاب الرحلات السياحية على متن قوارب النزهة، مع التقيد في تعليمات السلامة وارتداء سترة النجاة في الرحلات البحرية والتقيد في السرعات الآمنة أثناء الإبحار. وعلى رغم التحذير من السباحة في المناطق غير المسموح بها، إلا أن حوادث الغرق تتكرر كل عام. وتعرضت أربع فتيات يمنيات إلى الغرق في أيلول (سبتمبر) الماضي، أثناء سباحتهن في مناطق ممنوعة على كورنيش الرايس التابع لمحافظة البدر في المدينة المنورة. وانتشلت فرق «حرس الحدود» الفتيات ونقلتهن إلى المستشفى العام، ليتبين وفاة اثنتين منهن لاحقاً. وتكثر حوادث الغرق خلال الإجازات والعطل، إذ سجلت «حرس الحدود» في الشرقية إنقاذ 26 متنزهاً غالبيتهم من الأطفال، في آب (اغسطس) العام الماضي خلال إجازة عيد الفطر. وكادت عائلة أن تموت غرقاً في نيسان (أبريل) العام 2014، لولا تدخل دوريات حرس الحدود البحرية في شاطئ نصف القمر، وإنقاذ العائلة المكونة من أربعة أشخاص، فيما كانوا يمارسون السباحة في منطقة يمنع السباحة فيها. ولا تخلو الحوادث من تضحيات إنسانية، إذ عرّض البعض حياته إلى الخطر في محاولة إنقاذ أشخاص يغرقون في مواقف «بطولية». ومنها محاولة فتى سوداني (14 عاماً) في شباط (فبراير) الماضي، إنقاذ طفل سعودي كاد يغرق في بحيرة دومة الجندل، إلا أنه لم يكن يحسن السباحة فغرق مع الطفل، وتم انتشالهما ونقلهما إلى المستشفى. وكادت طفلة أن تغرق في الكورنيش الشمالي بمدينة جازان، بعدما غافلت أهلها أثناء لهوها، لتسقط في البحر خلال نيسان (أبريل) العام الماضي، لولا تدخل الجندي أول عبد الرحمن الحكمي الذي استوقف مركبته وقفز على الصخور وتحامل على إصابته بخدوش ورضوض، وأنقذها وهي في الرمق الأخير. وسجلت قوائم «حرس الحدود» في الشرقية خلال العام 1436هـ، وفاة 21 شخصاً غرقاً في مياه الخليج العربي. في حين أنقذت فرقها 301 شخص من مختلف الأعمار والجنسيات، بمعدل 11 حالة إنقاذ بري، و290 إنقاذ بحري. وكانت إحصاءات لـ«حرس الحدود» صدرت في العام 1434هـ، أشارت إلى وفاة 52 شخصاً غرقاً أثناء السباحة في مناطق محظورة. فيما تم إنقاذ 242 شخصاً من الغرق، منهم 24 في منطقة مكة المكرمة، و11 في الشرقية، وسبعة في تبوك، وستة في جازان، وأربعة في عسير. وأرجعت «حرس الحدود» حوادث الغرق إلى عوامل عدة، أبرزها عدم الوعي لدى المتنزهين في خطورة البحر، وعدم الالتزام في التعليمات المنظمة للسباحة، وتجاوز المنطقة المخصصة للسباحة، أو العوم أثناء ارتفاع الأمواج، والسباحة ليلاً وما قد تشكله من مخاطر التعرض لبعض أنواع الأسماك السامة والخطرة، وسباحة الأطفال من دون مرافق يجيد السباحة. ودرست لجان حكومية في المنطقة الشرقية، خلال أيار (مايو) العام الماضي، زيادة الأماكن المسموح بممارسة السباحة فيها على شاطئ نصف القمر، إذ يعد الأكثر استقطاباً للمتنزهين في المنطقة. وقامت أمانة الشرقية وشركة «أرامكو السعودية»، وحرس الحدود، بعمليات مسح للشواطئ التي تمتد على حوالى 45 كيلومتراً، وتحديد مناطق معينة يُسمح فيها بالسباحة. وكانت «حرس الحدود» في الشرقية، فرضت عقوبات على ممارسي السباحة في الأماكن المحظورة تصل إلى السجن أو الغرامة من 500 ريال وتصل في حدها الأعلى إلى خمسة آلاف ريال. وأكدت «حرس الحدود» تكثيف دورياتها على الشواطئ، ووضع خطط ميدانية قبل بدء أية إجازة لمواجهة الكثافة الكبيرة من المتنزهين، وتوزيع الدوريات البحرية والبرية على امتداد الشريط الساحلي، من أجل توعية السياح وإرشادهم إلى المواقع الآمنة والمخصصة للسباحة، وتحذيرهم من الاقتراب من الأماكن الخطرة. وتنشر المديرية العامة لحرس الحدود على موقعها الرسمي تعليمات لمرتادي الشواطئ، مثل: ضرورة التأكد من سلامة المنطقة المخصصة للسباحة وحال البحر والتيارات المائية، وضرورة السباحة في خط مواز للشاطئ، وتجنب السباحة بعد الأكل مباشرة، وعدم المجازفة في حال رؤية شخص يحتاج إلى الإنقاذ، إضافة إلى عدم استخدام القوارب والعوامات البلاستيك للأطفال، كونها تشكل خطراً كبيراً إذ قد يجرفهم التيار بعيداً عن الشاطئ. وأكدت أهمية الاتصال على هاتف طوارئ حرس الحدود 994 على مدار الساعة في حال أية طارئ، أو الاستفسار عن المواقع المسموح بها للتنزه ومزاولة مختلف الأنشطة البحرية.