أعلنت مجموعة من مؤسسات استطلاعات الرأي العام الصغيرة ،التي خالفت الإجماع على احتمال فوز المرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون، وأكدت فوز الجمهوري دونالد ترامب، أنها تلقت عددا كبيرا من الاتصالات من مستثمرين وعملاء يطلبون خدماتها. ومن المؤسسات الرابحة في الرهان «براندز آي» الجنوب أفريقية والتي تحلل التدوينات في وسائل التواصل الاجتماعي، وانتهجت هذه الشركة التي لديها مكاتب في كيب تاون وجوهانسبرغ طريقة مختلفة تماما عن طرق الاستطلاع التقليدية. وتدفع هذه الشركة المعنية بجمع البيانات لأشخاص في جميع انحاء العالم من أجل التمحيص في وسائل الاعلام الاجتماعي من أجل تدوينات معنية، وهي عملية تعرف باسم «الحصول على معلومات من الجمهور» ثم تستخدم نظاما حسابيا لـ«تصنيف شعور المستهلكين ازاء منتجات أو سياسيين». وأشارت هذه الطريقة الى فوز ترامب، وتوقعت بشكل صائب نتيجة التصويت على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وقال المدير التنفيذي للشركة جي بي كلوبرز والذي يملك جزءا منها عبر الهاتف «لم يتوقف هاتفي» عن الرنين، لشدة الاقبال عليه من قبل مستثمرين. وستكون هذه الطرق الجديدة في حال نجاحها موضع اهتمام كبير من شركات استطلاعات الرأي التي لديها صعوبة في الوصول الى مستخدمي الهواتف الخلوية أو الأميركيين الذين ينتابهم الضجر حيال الاستطلاعات. وتستند شركات استطلاع الرأي التقليدية إلى أسئلة تطرح على اشخاص يتم اختيارهم عشوائيا وغالبا في مقابلات تجرى بشكل مباشر عبر الهاتف. ومن بين الأخطاء الأخرى التي وقعت فيها مؤسسات استطلاعات الرأي قبل الانتخابات الأميركية هي أنها أخطأت بشكل كلي تقريبا في تقدير توزيع إقبال الناخبين على الاقتراع بين المجموعات السكانية. وكانت معظم مؤسسات استطلاعات رأي كبيرة أصيب بانتكاسة في صناعة بحوث الرأي العام التي تُقدّر بحوالى 20 بليون دولار، وذلك بعد شهور فقط من فشلها في التنبؤ بنتيجة تصويت بريطانيا على الخروج من الاتحاد الأوروبي في استفتاء حزيران (يونيو) الماضي.